دام برس :

تحدثنا في المقال السابق عن حرب المعلومات والحرب النفسية ودورها في صناعة جيل جديد من الحروب ودائما الشعب هو المستهدف فالخطة الغربية رغم تعثرها تمر بنجاح وتفوح في المنطقة رائحة الدماء فعلى مر العصور سعى البعض لامتلاك العالم بالقوة العسكرية فهي قوى استعمارية ولكن اكتشفت أن القوة والقوات غير كافية وحدها كي تسيطر لذلك ابتكروا مفهوماً جديداً لتنفيذ المشروع فعليهم أن يخلقوا الأضداد ويضعوا المتعطشين للدماء في الأماكن المناسبة حول العالم فيصبح الجميع في مواجهة دموية وفوضى عارمة ثم ينادي منادياً من هو مغلوب فأنتصر فهناك عبيد تحسب أن أمريكا إله ويظل محور الشر يغذي المعركة ليكون المواطن العادي جاهزاً لتلمس النجاة من خلال استدعاء المنقذ لهذه الشعوب المطحونة في الدماء فيفسحوا له الطريق بل يستقبلوه بالورود وهو يطحن جيوش بلادهم ويدعوهم للانضواء تحت رايته في حكومته العالمية التي يشكلها ببطء ودهاء.

تلك الخطة كانت أساس ما سمي بالربيع العربي والتي اصطدمت بأسوار دمشق وتحطمت أمام صمود الشعب السوري وشجاعة الجيش العربي السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد.

إن الهدف الحقيقي للحرب على العالم العربي هو حماية كيان الاحتلال الصهيوني وضمان أمنه من هنا جاءت كل الخطط لتحطيم محور المقاومة.

إن ظاهرة داعش اليوم تشكل جزء من الجيل الرابع للحرب حيث يخلق العدو من رحم الأرض وبالتالي فوجود ذلك العدو مبرر لدى البعض ولأن الدين أفيون الشعوب كما يقال فكان لابد من ارتداء عباءة الإسلام السياسي وهنا الجزء الأخطر من الحرب حيث المستهدف هو التاريخ والعقيدة والحضارة وإذا عدنا لبداية العدوان على سورية سنستذكر كلام المدعو بندر بن سلطان حيث هدد الجمهورية العربية السورية بأنه سيعيدها إلى العصر الحجري وهنا بيت القصيد فمرتزقة آل سعود حملوا الفكر الحجري والجاهلي وهاجموا حضارة عمرها ملايين السنيين تحت راية التشدد والتطرف.

مرتزقة آل سعود ومهما اختلفت مسمياتهم ماضون في مخططهم التدميري والجيش العربي السوري ماض في تصديه والنصر حليف أهل الحق ونحن أهل الحق نحن السوريون المقاومون الصامدون في وجل الفكر الوهابي الظلامي. 

وللحديث بقية