دام برس :

سجن حلب المركزي لم يعد مجرد منطقة جغرافية على خارطة الجمهورية العربية السورية , ولم يعد مجرد اسم يتم ذكره في نشرات الأخبار، هو أسطورة وأيقونة مقدسة, حصار لثلاثة عشر شهرا و من منا لم يعلم بصمود أبطال سجن حلب المركزي الأسطوري.

اليوم ومع الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري وعلى أكثر من محور كان آخرها تحرير سجن حلب المركزي والذي شكل ضربة قاسية للمجموعات الإرهابية المسلحة.

في ظل ذلك كله ومع الدعم الشعبي الكبير للسيد الرئيس بشار الأسد ذلك الدعم الذي بني على وقائع عاشها المواطن السوري وسط انتصارات رسمها الجيش العربي السوري تعود بنا الذاكرة لزيارة السيد الرئيس بشار الأسد على خطوط التماس الأولى في منطقة داريا حيث انهارت معنويات المجموعات الإرهابية المسلحة كما نستذكر زيارة سيادته لمنطقة باب عمرو كل ذلك يرسم أفق النصر.

حصار دام ثلاثة عشرة أشهر أو أكثر حول سجن حلب المركزي إلى قلعة عسكرية فيها رجال عاهدوا وصدقوا، قاتلوا واستبسلوا ومن اجل الوطن استشهدوا وانتصروا.

وطن,شرف,إخلاص , كان شعارهم ومضوا في طريق الكرامة، كثيرة هي التحليلات التي تناولت سر صمود سجن حلب المركزي لأكثر من عام وكثيرة هي الأسئلة التي تناولت عملية الهجوم الأخيرة ولكن هل سألنا أنفسنا عن أحوال عائلات أبطال تلك القلعة.

ما قبل عملية تحرير سجن حلب المركزي يختلف عن ما بعدها ، هذه المعادلة باتت منذ خبر انتصار الجيش العربي السوري أمراً واقعاً في تقييم السياسات الغربية تجاه الجمهورية العربية السورية.

إن انتصار حماة الديار في ريف حلب لم يكن نصراً عادياً ومن وجهة نظر إستراتيجية بعد أن أنهى الجيش العربي السوري معركته في سجن حلب وأسقط كل أحلام المتآمرين توجهت أنظار القيادة العسكرية إلى آماكن يتحصن بها المعتدين.

في سجن حلب المركزي تجسد الانتصار السوري وتجسدت معاني الوطنية صبرا يا حلب فإن النصر قريب ورجال الجيش العربي السوري وشرفاء حلب سيرفعون راية النصر قريباً .