دام برس:

وصف البعض العام الماضي بعام الشهادة، قسم ثان وصفه بعام الشهيد، والحقيقة أنه عام الانتصار، لأنه بالشهادة والشهيد يتحقق الانتصار واليوم ما يزال هذا العام عام الشهادة والشهيد وعام الانتصار المؤزر.

في وداع هذا العام لابد لنا من مخاطبته قبل أن يرحل ونقول له يا عام 2013 أيام قليلة ونودعك الوداع الأخير في حياتنا، فها أنت أصبحت تاريخا نرجع إليه عندما نعود بالذاكرة إليك كما هو الحال مع الأعوام التي سبقتك، سنودعك يا صديقي رغم ما مر علينا خلال أيامك من أفراح وأحزان ودموع، سنحتفل بوداعك تماما كاحتفالنا بقدوم العام الجديد، لن نعاتبك في هذه اللحظات باسم الثكالى والأيتام والمرضى والأسرى والجرحى والشهداء، فكم من أم فقدت طفلها وكم من زوجة فقدت زوجها وكم من أب فقد أمه وكم من أخت فقدت أخيها، وكم من طفل فقد أبيه، لن نعاتبك صديقي فقد فرقت أحبابا وأهلا وأصدقاء، ولكنك كنت عاماً للصمود والتصدي. لقد كنت كريماً يا صديقي مع بعضنا، وكنت قاسياً على بعضنا الآخر ولكننا نحزن لوداعك كما حزنا على وداع من فقدناهم بوجودك، لأن الوداع يا صديقي شعور مشحون بالألم والحزن، وخاصة الوداع الذي لا لقاء بعده، بكل فخر كنت عام الشهادة والشهداء كنت عام حماة الديار أسياد المكان وفرسان الزمان.

أما أنت أيها الضيف الكريم يا عام  2014 فها نحن نرحب بك يا صديقي ونحتفل في كل أنحاء العالم بقدومك على الرغم بأننا لا نعرف ماذا تخبئ لنا ، إننا محصنون بالأمل وبالإيمان  وبالثقة ، نرحب بك يا صديقي ونحن ندعوا الله أن يحمي وطننا سورية وقائدنا الرئيس الأسد وحماة الديار.

اليوم ونحن في ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام لابد لنا من أن نذكر بأن سورية أرض المحبة والسلام والسوريون قادرون على إعادة بناء وطنهم إن ميلاد السيد المسيح يحمل رسالة للعالم بأسره بأن لا مكان في هذا العالم إلا للعدل والسلام لابد أن يكون سلام الأقوياء وهؤلاء هم السوريون الشرفاء.

وختاما وعبر مؤسسة دام برس الإعلامية نتمنى  بهذه المناسبة أن يعم السلام والمحبة والأمن والأمان هذا العالم وان يبعد عنا شر الحروب والكوارث والإرهاب على اختلاف أنواعه، كل عام والشعب العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري وكل مقاوم شريف بألف خير.