دام برس:

بعد أن أصبح تورط بعض الحكومات الغربية واضحا ولا يحتاج لأدلة وبراهين بدأ المجتمع في أوروبا بالتحرك ضد من تورط في جريمة سفك الدم السوري  فتصريحات المسؤولين الأوروبيين ساهمت برفع وتيرة الأحداث كما أن تقديم الدعم السياسي أولا والعسكري ثانيا ساهم في استمرار المجموعات الإرهابية المسلحة بالقتال ضد أبناء الشعب السوري.

قد يختلف العالم في السياسة ولعبة المصالح الدولية لكن الحالة الإنسانية تفرض نفسها فكيف لعاقل أن يتقبل محاربة الإرهاب في الدول الغربية ودعم الإرهاب في الجمهورية العربية السورية إنها لم تعد سياسة الكيل بمكيالين بل تحولت إلى سياسة انعدام الأخلاق وممارسة الكذب والنفاق علنا.

مقاتلون مجرمون مطلوبون للعدالة ومنهم من كان سجين لتهم تمس الأمان والسلم الدولي والآن باتوا مقاتلين من اجل الحرية وعندما نذكر كلمة حرية نستذكر بأن بعض الدول الداعمة لمدعي الحرية السلمية لا يمتلكون دستورا ونحن في القرن الواحد والعشرين ومنهم من يحرم النساء من أبسط الحقوق و منهم من أرسل جيشاً جراراً للقمع شعب مسالم كل ذنبه أن طالب بأبسط حقوقه.

هي إذا حرب تساهم فيها دول تدعي الديمقراطية والحرية إلى جانب التنظيمات الإرهابية المجرمة تلك الحرب موجهة إلى دول راسخة في عمق التاريخ دولة كانت أم الأبجدية وناشرة للحضارة والعلم.

قطع رؤوس وتمثيل بالأجساد وقتل وذبح وتفجير والمجتمع الدولي مغمض لعينيه ولأن الرأي العام في دول العالم مازال يمتلك عينين كانت التحركات ضد داعمي الإرهاب وآخر تلك التحركات دعوى قضائية ضد وزير الخارجية الفرنسي لدعمه للتنظيمات الإرهابية قد تكون الدعوى شكلية لكنها خطوة على طريق فضح التآمر الدولي على الإنسانية.

منذ مدة استضفنا في مؤسستنا المتواضعة وفد من الناشطين الأوروبيين بينهم محامين و أجرينا معهم حوار حول واقع الأزمة في سورية وبعد جولة في مدينة دمشق أخبرنا أحدهم بأن سورية ستنتصر لأنها على حق بقليل من الصور التي توثق جرائم العصابات الإرهابية المسلحة وأسماء لشهداء سقطوا على يد الإجرام الدولية كانت كافية لتحريك جزء من المجتمع الدولي فهل وصلت الرسالة.