دام برس:

بلاد العرب أوطاني ذلك النشيد الذي تغنى به أبناء الأمة العربية في الماضي المجيد ومع استمرار خنوع وخضوع دويلات النفط والغاز ومن خلفهم دول الرجعية العربية تم إعلان انقسام الأمة العربية إلى محورين.

الأول محور المقاومة والتحرير والثاني محور الاعتلال العربي وبدء مسلسل ما سمي بالربيع العربي وشهدت المنطقة العربية ثورات منها ما كان على حق ومنها ما هو على باطل وفي المحصلة تم إعادة رسم خارطة تلك المناطق ولم يكن نبأ اختطاف رئيس وزراء ليبيا من قبل المجموعات المسلحة يوم أمس ومن ثم إطلاق سراحه سوى رسالة موجزة عن حقيقة تلك الثورات والتي حملت عنوان الفوضى الهدامة.

وفي سورية كان السقوط المدوي لمشروع التآمر العربي على رأس الحربة في المشروع المقاوم ما يجري اليوم على الساحة السورية ما هو سوى صراع وجودي حيث اجتمعت كل قوى التكفير والإرهاب من أجل هدم الدولة المدنية وإعلان سلسلة من إمارات التكفير.

نحن لا ننكر أن تلك القوى سيطرة بشكل شبه جزئي على بعض المناطق على الخارطة الجغرافية السورية ولكننا نؤكد بأن الجيش العربي السوري يقوم يوميا بتحرير تلك المناطق وإعادتها إلى حضن الوطن حيث المطالبة الشعبية المستمرة بتدخل الجيش العربي السوري من أجل القضاء على عصابات الإجرام من مرتزقة و قطاع طرق وشذاذ آفاق.

في مقالنا المختصر هذا نعود لبدايات ذلك المشروع التآمري حيث كانت تشهد أيام الجمعة حراك مزور تحت عنوان التظاهرات والتي كانت تفبرك وتبث على محطات الفتنة والتضليل ولأن تلك الفبركات من إنتاج و إخراج واحد كان لابد لتسمية كل جمعة بعنوان عله يجذب أحد إليه ومن تلك التسميات ما تناول تاريخ سورية ومنها ما تناول شخصيات تاريخية ومنها ما شكر الاستعمار ومنها من دعا قوى الاستعمار لتدمير الوطن.

ومن المفارقات الحقيقية أن يطلق على هذه الجمعة اسم "سلاحنا للجبهات لا للمناطق المحررة" والسؤال البديهي هنا عن أي جبهات يتحدثون وعن أي مناطق محررة ويسود الصمت المطبق لأن من أطلق التسمية هم عبيد بني صهيون وأتباع آل سعود.

إن الحقيقة تقول بأنه لا جبهات إلا الجبهات مع الأراضي المحتلة في الجولان ولواء اسكندرون ولا مناطق محررة إنما هناك مناطق احتلتها قوى التكفير وحماة الديار هم من سوف يحررونها ويعيدونها لأصحابها الحقيقيين.

والحقيقة الثانية هي أنه لا علم إلا علم الجمهورية العربية السورية بنجمتيه الخضر ولا جيش إلا الجيش العربي السوري ولا ممثل للشعب السوري المقاوم إلا السيد الرئيس بشار الأسد الذي أختاره الشعب لقيادة محور المقاومة والتحرير.