دام برس:

الخامس عشر من أيلول ليس مجرد تاريخ على تقويم وليس مجرد يوم عابر بل هو يوم يحفر عميقا في وجدان الشعب السوري، في هذا اليوم تشهد المحافظات السورية حركة غير اعتيادية ففي الصباح الباكر يتوجه الطلاب إلى مقاعد الدراسة في دورة دراسية جديدة.

قبل ثلاثة أعوام تقريبا كان هذا اليوم له طابع عادي حيث كانت تدور عجلة الحياة بشكل اعتيادي، أما اليوم وفي ظل ما يعانيه الوطن من إجرام على يد العصابات الإرهابية المسلحة فبدء العام الدراسي يشكل تحديا جديدا للشعب والحكومة في سورية حيث يعتبر بدء العام الدراسي بوقته ضربة جديدة توجه لتحالف الاستعمار الحديث الذي يسعى للنيل من صمود سورية.

اليوم يقف الشعب السوري مجددا ليوجه رسالة للعالم أجمع بأن الأمة السورية قادرة على خلق المعجزات وهي أمة متجددة لا يمكن لأحد أن ينال منها أو من صمود شعبها.

ما يقارب الثلاثة أعوام والجمهورية العربية السورية صامدة في وجه حرب كونية وعلى أكثر من جبهة.

على جبهة القتال وفي الميدان أثبت الجيش السوري أنه جيش يمتلك عقيدة وطنية  وخبرة عالية حيث يوجه يوميا ضربات لمرتزقة الناتو منها ما هو عسكري ومنها ما هو أمني والمؤسسة العسكرية ما تزال وستبقى متماسكة يجمعها شعار مقدس "وطن – شرف – إخلاص".

وعلى الجبهة الاقتصادية ورغم العقوبات الظالمة وتجار الأزمات وموجة الغلاء الفاحش ما يزال الاقتصاد السوري ورغم الضغط الذي يتعرض له المواطن ما يزل هذا الاقتصاد صامدا في وجه حرب اقتصادية لم توفر حتى رغيف الخبز من الاستهداف.

وفي جبهة الإعلام فقد بات واضحا أن السوريون باتوا محصنين من قنوات الفتنة والتضليل والمواطن السوري قادر على إعطاء الدروس في التحليل السياسية والفكر الاستراتيجي والإعلام السوري ورغم بعض الخلل استطاع أن يثبت حضوره وتواجده وبات أقرب إلى الواقع.

أما على جبهة الحياة الاعتيادية للمواطنين فقد أثبت السوريون أنهم ورغم كل التهديدات ورغم جرائم العصابات الإرهابية المسلحة بما فيها من قتل وتدمير وتقطيع وتفخيخ وقذائف عشوائية وتفجير ما زال المواطن السوري يتجول في شوارع مدينته يبتاع حاجياته لا تجد حديقة إلا وفيها مجموعة من الأطفال يلعبون وهاهم الأبناء يتوجهون غدا إلى المدارس والمعاهد والجامعات في مسيرة جماهيرية عنوانها " النصر لنا " وهنا لابد لنا من أن نوجه التحية للقيادة السورية متمثلة بشخص السيد الرئيس بشار الأسد وللجيش العربي السوري لأنه لولا صمودهم ووعيهم لما استمرت الحياة.