دام برس:

في يوم في شهر في سنة , هذه ليست اسم أغنية للمطرب الراحل عبد الحليم حافظ , إنما هي موقف رئيس أكبر دولة متغطرسة في العالم  باراك أوباما .

بعد أن أطلق العم سام تهديداته متوعداً محور المقاومة بضربة نوعية ورد حاسم على تلك التهمة التي ألصقت بسورية وهنا نتحدث عن مسألة استخدام السلاح الكيميائي وبعد تلك المواقف الرنانة والنبرة العالية وجولات التهديد والوعيد.

سقط الأمريكيون في الفخ الروسي حيث اعتبروا تصريحات لافروف ضوءً أخضر لضرب سورية ونسوا أن العلاقات السورية الروسية ذات طابع استراتيجي تاريخي.

وبعد أن سقط العم سام في الفخ وبدأت التصريحات النارية لحلفاء دمشق مدعومة بتحركات على الأرض منها ما هو دبلوماسي ومنها ما هو عسكري كان لابد للسيد أوباما بأن يجد مخرجا لتلك الورطة.

حليفه البريطاني وجد في مجلس العموم مخرجا حفظ من خلاله هيبة التاج البريطاني وبدت بريطانيا دولة ديمقراطية تحترم عمل المؤسسة البرلمانية.

أما الألمان والطليان وغيرهم فهم منذ البدء كانوا واضحين في مواقفهم بعيدين عن هذه المعضلة التي أربكت العالم بأسره.

وكما يقول المثل الشائع لم يبقى في الميدان سوى حديدان وحديدان هذا وقع في حيص بيص فكيف له أن ينفذ ما وعد به وكيف عليه أن لا يقع في شر أعماله.

يوم اتخذ العم سام قراره بتوجيه ضربة عسكرية لسورية نسي أن حلفاء دمشق قادرون على الرد وهم ينتظرون تلك اللحظة الحاسمة لتصفية حسابات تاريخية قديمة.

اليوم بدأت تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية تأخذ منحاً آخر غدت فيه لهجة التهديد أقل حدة وموعد الضربة ضبابيا.

يحق لمحور المقاومة بأن يفخر بنصره كيف لا ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية الذي يمتلك الأساطيل ويحق له أن يفتح جبهة حرب لمدة ستون يوما دون العودة لأي مرجعية في مؤسساته أن يقف أمام وسائل الإعلام لينشد أغنية في يوم في شهر في سنة ويردد المتآمرون مهللين مكبرين.

وللحديث بقية ..