دام برس:

ما جرى في مصر المحروسة يؤكد ما قلناه سابقا بأن كتب التاريخ تحدثت عن لعنات تحل على من يعتدي على أثر ما أو ضريح ما أو كنز ما وهناك العديد من القصص والروايات التي تتناول تلك اللعنات وماذا حل بمن أصابتهم تلك اللعنات.

ونأتي إلى التاريخ المعاصر لنجد بأن تلك اللعنات عادت لتحل على كل معتدي وآثم حاول النيل من سيادة الجمهورية العربية السورية ، وهذا الكلام قد يعجب البعض ولايعجب البعض الآخر ولكن كلامنا يستند على حقائق ووقائع لن ينساها التاريخ.

سورية ليست بقعة جغرافية موجودة على خارطة العالم بل هي مهبط للأديان وأرض للحضارة لم ترضخ يوماً لاحتلال أو تخضع لمستعمر ولأن المستعمرون الجدد لا يجيدون قراءة التاريخ وقعوا في شر أعمالهم يوم قرروا أن ينالوا من استقلال سورية وسيادتها وها هي تحل اللعنات عليهم.

اليوم سقط المدعو محمد مرسي أمام الانتفاضة الشعبية المصرية وسقط حكم الإخوان والمرشد لن ينسى الشعب السوري ما فعله مرسي وما أطلقه من تهديدات وآخرها كان قراره بإغلاق السفارة السورية في القاهرة.

لقد سقط مرسي بعد أن سقط الحمدان في قطر والدور سيأتي قريبا على أردوغان الذي تشدق مطولا بالحريات مطلقا تصريحاته بأن لو تظاهر أربع مواطنين أتراك في تركيا سيقدم استقالته فورا بات مصاباً بنوع من مرض الزهايمر حيث نسي ما أطلقهمن تصريحات أمام شعبه واليوم يتظاهر عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك ليقمع تلك التظاهرات بالعنف والقوة بدل من أن يستقيل وسيسقط قريبا.

وقريبا ستشهد شبه الجزيرة العربية ربيعا آخر في وجه ملوك وأباطرة النفط والغاز وما سقوط الحمدين في قطر إلا بشارة خير لأن من حق الشعوب التي عانت من الذل على يد عبيد بني صهيوني من أن تنهض لترفع راية المقاومة والتحرير.

الشعب السوري منذ بدء الأزمة وقف إلى جانب سيادة وطنه واستقلاله ولن ينسى التاريخ الملايين التي تجمعت في ساحات سورية مرددة هتافات التأييد لقائد المسيرة السيد الرئيس بشار الأسد ولحماة الوطن قوات الجيش العربي السوري.

سورية انتصرت بدماء الشهداء وصمود الشعب وحكمة القائد وبسالة الجيش ..والمتآمرون حلت عليهم لعنة الدم السوري المقدس .