دام برس:

 تحدثنا كثيراً بأن الهدف الحقيقي لما يسمى الربيع العربي هو ضرب محور المقاومة والانتقام لهزيمة بني صهيون أمام ذلك المحور الذي بات يشكل تهديداً لكل العملاء الرجعيين.

لا تستغربوا من ذلك , فالهدف الحقيقي لأعراب الخليج وأدواتهم هو خدمة مصالح الصهيونية العالمية وإنهاء كل ما هو مقاوم , وبعملية مراجعة بسيطة للتاريخ الحديث نجد بأن أعراب الخليج اعتمدوا على التحريض الطائفي والفكر الوهابي المظلم من أجل حشد كل الجهود لضرب مشروع المقاومة في المنطقة لأنهم أولا و أخيرا يسعون للحفاظ على عروشهم ومكتسباتهم المادية ومحظياتهم فهم أشباه الرجال.

ولأنهم أشباه الرجال تآمروا في الغرف المظلمة على الانسانية والحضارة وقرروا الهجوم على الجمهورية العربية السورية قلعة العروبة وقائدة محور المقاومة فالنصر الذي هز عروش ملوك الخليج وأتباعهم في تموز عام الفين وستة كان نصرا سورياً , على الرغم من أن بعض من ادعى المقاومة وتحديدا حركة حماس الاخوانية خان سورية , لكن العمل المقاوم بقي عنواناً للمرحلة القادمة حتى أن يعلن النصر وتحرر الأراضي المغتصبة وتسترد الحقوق.

وليس بعيدا عن حدود سورية الجغرافية احتشد عدد من المدعين المنافقين أصحاب المصالح من متاجرين بالدين وبدؤوا بتنفيذ أوامر أسيادهم في قطر لضرب المقاومة وجرها إلى حرب داخلية وتحت عناوين مختلفة.

حزب الله ليس مجرد حركة مقاومة بل هو صاحب فكر مقاوم ومشروع حضاري , لست هنا بوارد الدفاع عن عقيدة الحزب أو عن مكانته فالقاصي والداني يعلم بأن حزب الله لم يكن يوماً صاحب مشروع تقسيمي مبني على المصالح الشخصية , بل كان حركة مقاومة أثبتت أنها قادرة على صنع النصر كما أنه حليف استراتيجي لكل من آمن بالعمل المقاوم الشريف.

في الأيام القليلة الماضية حاولت القوى العميلة أن تتهم حزب الله بأنه استخدم سلاحه في الداخل اللبناني لمساعدة سورية في حربها وقد نسوا بأن الجيش العربي السوري قادر على تحقيق النصر حيث أراد هؤولاء المنافقين من التأثير على الانتصار المؤزر الذي حققه حماة الديار في مناطق مختلف على الأراضي السورية وعلى وجه الخصوص في المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية حيث استطاع تحرير كل الأراضي التي استولى عليها مرتزقة الناتو كما استطاعوا من قطع طرق الامداد للعصابات الإرهابية المسلحة في خطوة شكلت ضربة قاسمة للميليشيات المسلحة.

ومع استعار الحملة الإعلامية الموجهة ضد المقاومة الاسلامية في لبنان وعلى رأسها حزب الله وجهت قيادة الحزب صفعة قاسية لكل من تآمر على محور المقاومة وأثبت الحزب بأنه قادر على خلق توازن رعب حقيقي مع الكيان الصهيوني , وحادثة الطائرة التي اخترقت أجواء فلسطين المحتلة شكلت رسالة للعالم بأن كيان بني صهيون أوهن من بيت العنكبوت.