دام برس:

لم يتفاجئ المواطن السوري الذي يتحمل تبعات الأزمة المختلقة والممولة خليجياً من الخبر الذي  ذكرته صحيفة التايمز الريطانية على صفحاتها ومفاده بأن الجناح العسكري لحركة حماس يقوم بتدريب مقاتلي العصابات الإرهابية المسلحة ، في مناطق تقع في شرق مدينة دمشق.

لأن المواطن السوري بات يعلم بأن عناصر من الجناح العسكري لحركة حماس تشارك في القتال إلى جانب مرتزقة الناتو في الحرب الدائرة بسوريا منذ أكثر من عامين.

مازال المواطن السوري يذكر بأن بلاده وقفت إلى جانب ما كانت  تسمى حركة حماس للمقاومة وكيف كانت الجمهورية العربية السورية الملاذ الآمن للمدعو خالد مشعل بعد أن تم طرده من كل الدول العربية حيث دخل دمشق وتجول في شوارعها آمناً مطمئناً ليأتي اليوم الذي يرد به الجميل بأن يسرق أمان دمشق وليقوم مستشاري حركة حماس باستخدام خبراتهم في بناء الأنفاق في قطاع غزة لتهريب الأسلحة والبضائع عبرقنوات تحت الأرض، لتمهيد الطريق أمام قوات الناتو لشن هجوم في وسط دمشق.

يعلم الجميع بأن حركة حماس تعتمد في نهجها على الفكر الإخواني أي أن حركة حماس ما هي سوى جزء من حرة الإخوان المسلمين والتي يشهد تاريخها المظلم أنها ربيبة الاحتلال فتاريخ عمالتها لبريطانيا وأمريكا واضحا لكل من قرء كتب التاريخ.

هي ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الوجه الحقيقي لحماس ويتم الكشف عن مدى تورطها في جريمة سفك الدم السوري، هناك العديد من الأسئلة التي طرحت مع تصاعد الأعمال الإرهابية في سورية وفي دمشق تحديدا حيث كان المواطن السوري يتساءل من يقف وراء حفر شبكة من الأنفاق في سورية ومن يقوم بقصف دمشق بقذائف الهاون والصواريخ المحلية الصنع ومن يقوم بتجهيز الانتحاريين ويقوم بتحضير العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات وتفجيرها ومن يمتلك كل تلك الخبرات.

والجواب الواحد هو أن قيادة حركة حماس وعلى ما يبدو أضاعت البوصلة حيث تحولت دمشق إلى ساحة للجهاد بدل القدس.

من حماس إلى جبهة النصرة يمتد طريق الغدر والخيانة والإرهاب فالفكر المظلم هو الذي يقود تلك الحركات التي تعتمد على المتاجرة بالدين والسياسة اليوم يخضع أولئك المدعين لأوامر أمير الغاز في دوحة التآمر والخيانة.

لكن حماس ومن لف لفها لم يستفيدوا من إقامتهم في دمشق فقد نسوا بأن سورية هي أرض البطولة والفداء وبأن الجيش العربي السوري صاحب عقيدة وبأن القيادة السورية متمثلة بشخص السيد الرئيس بشار الأسد تمتلك الحكمة والشجاعة وبأن الشعب السوري سيبقى صامدا في وجه الإرهاب والتكفير.

وفي الختام لابد أن نقول لحماس أن الشعب في سورية لن ينسى ولن يغفر ولن يسامح كل من تورط في سفك دمه وسرقة أمانه واغتيال ابتسامة أطفاله ويوم الحساب بات قريب و حماة الديار هم صانعوا النصر وإن نصر الله قريب.