دام برس:
أوقفوا العنف , تلك المبادرة التي أطلقها الشباب السوري ليست كباقي المبادرات ,لأنها تحمل رسالة , وهنا لابد من القول بأن سورية قد عانت من العنف بكافة أشكاله منذ العامين ولأن الشعب العربي السوري يمتلك الوعي اللازم لوقف العنف وإعادة بناء الوطن انطلقت تلك المبادرة.
ومن واجبنا إيضاح حقيقة من يقف وراء العنف في سورية، مع بدء مؤامرة الربيع العربي والتي بات الجميع يعلم بأنها من صناعة صهيونية وتمويل أعرابي بدأت مع مسلسل العنف عبر نقل معلومات كاذبة عن ما يجري على الأرض السورية، في بادئ الأمر تناقلت وسائل الإعلام المغرضة أخبار كاذبة حول انتفاضة مدنية تشكل امتداد لثورات الخريف العربي في محافظة درعا وتسارعت الأحداث لتصبح تلك الانتفاضة المزعومة حركة إرهابية مسلحة تهدف إلى ضرب البنى التحتية في سورية إضافة لاستهداف المواطن السوري والمس بوحدته الوطنية.
إن ما يجري من عنف على أرض وطني هو نتاج للعمل المسلح الذي يقوم به مرتزقة الناتو وكما تقول القاعدة " من فمك ندينك " فإن تصريحات الحكومة البريطانية أكدت أن سورية تحولت إلى ساحة قتال ومقصد لكل من يريد الجهاد من أصحاب الفكر المتطرف وعلى الرغم من ذلك تعلن الحكومة البريطانية بأنها تقوم بإرسال السلاح الغير فتاك إلى المجموعات المسلحة التي تقاتل على الأرض السورية كما أن الاتحاد الأوروبي أعلن عن رغبته بالسماح بتصدير السلاح لمقاتلي المعارضة وهنا يتساءل مراقبون عن تلك المعارضة التي لا تمتلك أي مشروع سياسي واضح اللهم عداك عن صيحات التكبير المترافقة مع علميات القتل والتدمير.
إن العنف الحاصل اليوم والذي ترك أثره السلبي على كافة جوانب الحياة في سورية هو من صناعة محور التآمر على الدور المقاوم لسورية، حيث تقوم دول أعرابية من بينها إمارات النفط والغاز بإمداد كل من يحمل الفكر المتطرف والمظلم بالسلاح والعتاد والمال من اجل تنفيذ الأجندة الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط.
كما أن دول إقليمية تقوم بإنشاء معسكرات التدريب التي يتم فيها استقبال المتطوعين الجهاديين ممن أضاعوا بوصلة الجهاد الحقيقي حيث يتم تدريب هؤولاء والإشراف عليهم من قبل ضباط أمريكيون وغربيون، كما تقوم بعض الدول الإقليمية بتقديم الدعم اللوجستي للعصابات الإرهابية المسلحة وتضع كل إمكانياتها من اجل إقامة دولة خلافة إخوانية بطابع عثماني جديد، في حين تقوم إحدى الدول الإقليمية بإتباع سياسة النأي بالنفس التي ساهمت إلى حد كبير بتأمين الملاذ الأمن لمقاتلي المجموعات المتطرفة.
واعتمادا على ما سبق علينا أن نوجه نداء وقف العنف إلى الحكومات الداعمة للعصابات الإرهابية المسلحة وأن تكون تلك الحملة عبارة عن رسالة من كل الشعوب الداعمة لحق المواطن السوري العيش بأمان إلى كافة الحكومات المتورطة بسفك الدم السوري.
وهنا لابد من القول بأن ما يقوم به الجيش العربي السوري هو أداء لواجبه الدستوري في الدفاع عن كرامة المواطن وسيادة واستقلال الوطن ولنكن أكثر مصداقية بأن نقول بأن حماة الديار والجهات المختصة لا تتحمل مسؤولية ما يجري من عنف ولنعود بالذاكرة إلى خطاب السيد الرئيس بشار الأسد الذي تحدث فيه عن أن هناك تعليمات صارمة وجهت على كافة الجهات المعنية بضرورة عدم استخدام أي شكل من أشكال العنف في وجه المتظاهرين السلميين.
حقيقة ما يجري على الساحة السورية أن تلك السلمية تحولت إلى أعمال قتل واغتصاب وتهجير وتدمير لمؤسسات الوطن وقد طالت يد الإجرام كل أبناء الوطن.
أوقفوا العنف كلمة نقولها إلى كل من أمن البيئة الحاضنة للعصابات الإرهابية المسلحة ونحن كلنا أمل بأن يعود كل من تورط وضلل وحمل السلاح في وجه أبناء وطنه بأن يعود إلى حضن أمه سورية ليساهم في إعادة بناء ما تم تدميره ولنا الفخر بأننا سوريون