دام برس:

 إن الأزمة المصرية لن تجد حلاً بدون أوامر صريحة من واشنطن، وهذه الأوامر تعتبر تدخلاً بالشأن المصري بالرغم من تصريح اوباما في خطاب الاتحاد والذي قال فيه : إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفرض شكل التغيير في بلدان مثل مصر.

لكن الحقيقة تقول إن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتوقيع اتفاق مع تنظيم الإخوان المسلمين وبرعاية من تركيا العثمانية , حيث تم بموجبه ابتداع خدعة الربيع العربي والتي تم بموجبها تسليم كل من تونس وليبيا ومصر واليمن لحكم الإخوان المسلمون من أجل إقامة دولة الخلافة العثمانية الجديدة .

لسنا هنا بوارد الحديث حول الخريف العربي وتداعياته وكيف تم التخطيط له وتمويله ولكن تسارع الأحداث في مصر المحروسة كان ملفتاً للنظر حيث تم التكتم على الجرائم التي تجري على أرض جمهورية مصر العربية بحق المواطنين المصريين وعلى يد تنظيم الإخوان المجرمون وبشكل شرعي.

إن حقيقة ما يجري في مصر لا يمكن ضمانه في حدوث تغيير إلا إذا تلاقت على ذلك المصالح الخارجية مع التفاعلات الداخلية ولا يمكن توقع أن تؤدي التجاذبات الداخلية وحدها إلى حل، ذلك أن انتصار الضعفاء لن يقود إلا لاحتمالات الفوضى وبدلا من اللجوء إلى الضغوط التقليدية فإن الأزمة المصرية اليوم هي أن مرسي وأعوانه قد سرقوا ما تسمى ثورة يناير وغيروا مسارها لما فيه خدمة المصالح الصهيونية.

إن للولايات المتحدة مصلحة مباشرة في أن يصل المصريون إلى حالة الانقسام التي يعيشها الآن المصريين تمهيداً من أجل تقسيم مصر كما تم سابقاً في السودان وكما هو مخطط له في اليمن.

اليوم انتقلت الأحداث إلى قلب العاصمة بعد حالة من التوتر والغضب الشديد التي سادت محافظة بور سعيد على خلفية أحكام الإعدام التي صدرت بحق واحد وعشرون متهماً بقضية "مذبحة بور سعيد"، وبالسجن المؤبد لخمسة متهمين، وبالسجن خمسة عشرسنة لمدير أمن المحافظة ومساعده، فيما برّأت سبع وعشرون متهماً.

لم يكن مفاجئاً تلك الهتافات التي أطلقها المواطنون المصريون والتي تقول  حكم المرسى و الأخوان و المرشد باطل و طول ما الدم المصري رخيص يرفض كل رئيس وحكم مسيس باطل يا مبارك نام واتهنى أنت وراك أحفاد البنى.

مصر اليوم تعيش تحت حكم الإخوان والمواطن المصري بات يعلم بأن ثورته قد سرقت وأن مصر لابد أن تعود إلى عهد الراحل عبد الناصر الذي أسس لمصر العروبة فبعد أن أممت قناة السويس في عهده جاء مرسي ليبيع القناة إلى حكام النفط والغاز.

اليوم مصر تحولت إلى ولاية عثمانية تنفذ أوامر أردوغان و نتنياهو ونحن لا نبالغ بل نقول الحقيقة وكلنا أمل بأن الشعب المصري قادر على صنع ثورته والانتفاض في وجه جلاده الإخواني.