دام برس :

من مجزرة الحولة إلى مجزرة قويق المنفذ واحد والمستفيد واحد والتوقيت واحد كما جرت العادة ومع كل انتصار يحرزه الجيش العربي السوري لابد من خبر تتناوله قنوات الفتنة والتضليل ودائماً الدم السوري هو الهدف.
أمس نفذت مجموعات إرهابية من جبهة النصرة في حلب إعداماً جماعياً بحق عشرات المخطوفين وألقت بجثامينهم في نهر قويق بمنطقة بستان القصر في حلب.
وقد تعرف الأهالي على أعداد ممن أعدمتهم جبهة النصرة الإرهابية وأكدوا أن اختطاف أبنائهم كان بسبب رفضهم التعامل مع هذه الجبهة ومطالبتهم لإرهابييها بمغادرة أحيائهم السكنية.
المجزرة الجديدة التي ارتكبتها جبهة النصرة الإرهابية تضاف إلى سلسلة مجازرها الوحشية ضد المدنيين الآمنين والعزل.
وكعادتها آلة الحرب الإعلامية تتهم الجيش العربي السوري ولكن الحقيقة الموثقة تقول بأن الجهات المعنية كانت قد وضعت في وقت سابق أسلاكاً شائكة في مجرى نهر قويق لمنع تسلل الإرهابيين من المناطق التي يتواجدون فيها إلى المناطق الأخرى الآمنة , والجثث التي ادعى الإرهابيون ووسائل الإعلام الشريكة في سفك الدم السوري أن الجيش العربي السوري قام بقتل أصحابها عثر عليها في الجهة التي يتواجد فيها الإرهابيون ولو قتلت في المناطق الآمنة لكانت علقت في هذه الأسلاك الشائكة قبل وصولها إلى المنطقة التي عثر عليها فيها.
كما أن ارتفاع المياه في مجرى نهر قويق ضئيل جداً والمياه راكدة وبالتالي لا يمكن أن تجرف المياه الجثث التي تم العثور عليها في بستان القصر مكان تواجد الإرهابيين.
وعلى الرغم من ذلك تواصل هذه القنوات العزف على نفس الوتر وتستخدم نفس الحجج ونسيت بأن لشعب العربي السوري قد تعلم الدرس وبات يعلم من يقف وراء كل تلك المجازر.
إن اللعبة القذرة التي تمولها مشيخات الخليج أصبحت مكشوفة والشعب العربي السوري الأصيل اختار طريقه صامداً مقاوماً مؤمناً بحكمة قيادته معتزاً بتضحيات حماة الديار.
وهنا يتساءل مراقبون .. إلى متى ستبقى أرواح السوريين الشرفاء تحرك بورصة الدم ؟ وإلى متى ستبقى مشيخات النفط والغاز مستمرة بخوض هذه المؤامرة  ؟ وأما آن الأوان لكي تنتفض الشعوب العربية ضد استبداد حفنة من الأمراء المتحكمين بمصائر شعوبهم ؟ كل تلك الأسئلة تحتاج إلى جواب وإن غداً لناظره قريب.