دام برس :

لم تعد بعض الأحداث مجرد ذكرى تاريخية بل باتت حدثاً آنياً يراه المؤرخون ويعيدون كتابة أحداثه وما يجري اليوم على ساحة الجمهورية العربية السورية يشكل إعادة لصياغة التاريخ وفق حقائق ملموسة وموثقة بالصوت والصورة.

من يقرأ كتب التاريخ يعلم بأن سورية كانت وستبقى نقطة ارتكاز العالم فهي بوابة الغرب باتجاه الشرق وما يجري اليوم على الساحة السورية يشكل تأكيداً على ما ذكرنها.

ولأن سورية شكلت عقدة ربط قارات العالم كان لابد لأبناء سورية أن يحملوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن تاريخهم وحاضرهم وبناء مستقبلهم.

منذ بدء الأحداث كانت حكومات بعض الدول الإقليمية وعلى رأسها حكومة اردوغان تسعى إلى إحباط المشروع المقاوم في المنطقة واستبداله بمشروع متطرف يغير ملامح المنطقة.

وكأن التاريخ يعيد نفسه فبعد أن دخلت السلطنة العثمانية على خط احتلال الأمة العربية بدأ المدعو اردوغان يسعى إلى تجديد تاريخ أجداده.

لم ولن ينسى السوريين أن لواء اسكندرون السليب هو أرض سورية محتلة من قبل سلطات بني عثمان وحفيدهم اردوغان ولن يتنازل أبناء سورية عن حقهم باستعادة أرضهم وقضية لواء اسكندرون ليست بأقل أهمية من قضية الجولان المحتل.

والسوريون ما زالوا يحملون قضية أراضيهم المحتلة ويناضلون لتحرير تلك الأراضي مهما امتد زمن الاحتلال فالحق لا يموت.

لن ندخل بقضية سلخ اللواء تاريخياً بل سنقول عبر كلمات قليلة أنه مخطئ من يظن بأن سورية قيادة و شعباً وجيشاً قد تنسى قضية اللواء السليب وتحرير اللواء لابد أن يتم إن طال الزمان أو قصر.

سورية اليوم تخوض حرباً ضد الإرهاب وداعميه وتسعى جاهدة إلى تحرير الأرض المغتصبة وسيبقى السوريون صامدون ماضون إلى النصر وسيرفع العلم السوري فوق اللواء وفوق الجولان وستبقى سورية أرض النصر والشهادة.