دام برس :

يوم الخامس عشر من أيار يوم مشؤوم إذ تصادف فيه الذكرى الأليمة ، يوم نكبة فلسطين عندما احتلت العصابات الصهيونية أكثر من ثلثي فلسطين الذي ما يزال شعبها الوحيد في العالم يرزح تحت نير الاحتلال .

في ظل تآمر عربي اليوم أكثر من ربع مليون صهيوني موزعين على أكثر من مائتي مستوطنة تحتل أكثر من أربعين بالمائة من أراضى الضفة الغربية والآن أيضا هناك نحو 5,4 مليون لاجئاً فلسطينياً خارج حدود بلادهم يعيشون في الأردن وسوريا ولبنان كما يعيشون في الشتات بعيداً عن قراهم ومدنهم التي رحلوا عنها منذ تلك المأساة.

ذكرى النكبة تأتي اليوم في ظل مؤامرة الربيع العربي التي طالت المهجرين الفلسطينيين مرة ثانية وعلى يد الأعراب حيث تسعى مشيخة قطر إلى توطين المهجرين لسلبهم حق العودة.

من النكبة إلى الشتات وصولاً إلى التوطين وبدعم عربي اكتمل المشروع الصهيوني على أرض فلسطين بعد أن استولى اليهود على أربعة أخماس المساحة وأعلنوا في يوم الخامس عشر من أيار بعد هزيمة العرب بسبب تآمرهم على أرض فلسطين قيام دولتهم بعد أن دمروا نحو مئات القرى الفلسطينية وارتكبوا مئات المذابح الموثقة في حق الفلسطينيين العزل ، حيث كان الشهداء بالآلاف وهو ما أدى إلى تهجير خمس وثمانون بالمائة من سكان المناطق الفلسطينية التي حاول الصهاينة إقامة دولتهم المزعومة عليها ليبدأ مسلسل الشتات الفلسطيني الذي تستمر حلقاته حتى اليوم.

ويهدف إحياء هذا اليوم إلى إبقاء الذاكرة حية عند المجتمع الدولي وتأكيد مسؤوليته تجاه مأساة الشعب الفلسطيني والتنبيه إلى التداعيات الكامنة وراء تجاهله كمجتمع لمأساة اللاجئين الفلسطينيين.

وإحياء يوم النكبة هو تذكير العالم بما حدث ويحدث للشعب الفلسطيني , وان هذا الشعب الذي ما زال يعاني من الاحتلال لم ينس مأساته وانه مصمم ومتمسك بحقه بالعودة إلى بلاده.

والسؤال هنا لماذا يصمت الأعراب ويساهمون في الوقت نفسه بإسقاط حق العودة ؟ الجواب بسيط جداً لأن عروش أمراء الخليج ستسقط إذا هزم كيان الصهاينة ، وسيسقط أمام ضربات المقاومة.

على الرغم من شراسة الحرب على محور المقاومة إلا أن حق العودة باق والنصر قريب وسورية ستبقى ملجأ الجميع وقلعة المقاومة الصامدة وبما أننا تحدثنا عن المقاومة فلا بد من التذكير بأن حماس ساهمت إلى حد كبير في تصفية القضية الفلسطينية وللحدبث بقية.