دام برس:

هي ليست المرة الأولى التي نتحدث بها حول قضية الشهادة والشهداء لن نخوض في مقالنا اليوم حول قيمة الشهادة والشهيد لأن كل الكلمات لن تفي هؤلاء العظماء حقهم وكتقدير لتضحياتهم لابد لنا من أن نقدم كل الدعم والاهتمام لأسر الشهداء وقد طالبنا سابقاً ولنا الشرف بأن نكون أول من طرح فكرة إنشاء وزارة تختص بشؤون الشهداء والجرحى لترعى مصالحهم وتقدم لهم ما يحتاجون , فحق الشهداء علينا أن نقدم كل الدعم المادي والمعنويات لعائلات الشهداء والجرحى.

إن مؤسسة الجيش العربي السوري مؤسسة عريقة تمتلك عقيدة ثابتة وراسخة واليوم و بعد ثلاثة سنوات من الحرب على محور المقاومة أثبت الجيش العربي السوري أنه صاحب عقيدة قتالية ولأن الجيش صانع النصر فالشهداء هم أصحاب النصر.

اليوم لابد لنا من أن نرفع صوتنا عاليا لنطالب بمحاسبة كل من يقصر برعاية شؤون الشهداء وكثيرة هي الشكاوى التي تردنا عبر مؤسستنا الإعلامية والتي تتحدث عن هموم ومعاناة بعض أسر الشهداء فمن تأخير في صرف مستحقات أسر الشهداء إلى روتين وبيروقراطية.

وهنا لابد لنا من القول بأن القائد الخالد حافظ الأسد قد كرم الشهداء وأطلق مؤسسات ترعى شؤونهم فكان الشهيد حاضراً في كل ساح وكان هو القدوة واليوم يستمر هذا النهج ويتمثل برعاية السيد الرئيس بشار الأسد لأسر الشهداء فالشهداء هم أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.

دعونا نتحدث بشكل أوضح فليست مشكلة دعم أسر الشهداء هي المشكلة الوحيدة التي تحتاج إلى رعاية خاصة من الجهات الحكومية فهناك مشكلة أكثر تعقيداً,  فالحرب اليوم خلفت أعداداً كبيرة من الجرحى ومنهم من فقد إمكانية العودة إلى صفوف الجيش العربي السوري أو أن يكمل حياته بشكل طبيعي وتضحية هؤلاء الجرحى لا تقل أهمية عن تضحيات الشهداء فهم الشهداء الأحياء وهم صناع النصر.

ولكي نكون أكثر مصداقية نقول بأن هناك العديد من المؤسسات التي ترعى هؤلاء الجرحى ولكن هذه الرعاية تحتاج لقانون ينظمها ولمؤسسة ترعاها وهناك تجربة ناجحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علينا أن نستفيد منها ونطبقها وفق معايير مجتمعنا.

ولكي تكتمل الصورة علينا أن نذكر بشهداء وجرحى قوات الدفاع الوطني والتي تشكل رديفاً للجيش العربي السوري وهم أيضاً يحتاجون إلى رعاية.

اليوم نعيد مطالبتنا بإنشاء وزارة تحمل اسم " وزارة شؤون الشهداء والجرحى " ونريدها أن تكون وزارة سيادية تمتلك كافة الإمكانيات والصلاحيات ويتبع لها مديريات في كافة المحافظات والمناطق، هذه هي رسالتنا اليوم ونعلم بأنها ستلقى كل الاهتمام لأنها من نبض الوطن.