دام برس :

مشكلتنا مع الاحتلال العثماني لم تنته بل استمرت منذ اللحظة الأولى التي دخل بها الجيش الانكشاري إلى سورية حيث استمر القمع أربعة قرون عانت بها سورية وبلاد الشام مرارة الاحتلال من ظلم وعبودية ونهب ونشر للتخلف لن نخوض في عمق التاريخ لأن الاحتلال العثماني معروف للجميع وآثاره ما تزال باقية إلى يومنا هذا.

قاوم السوريون الاحتلال العثماني ودحروه عن أرضهم وبقي جزء من سورية بيد المحتلين ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا لم ينسى السوريون قيادة وشعبا وجيشا اللواء السليب الذي لا يقل أهمية عن الجولان المحتل تعود قضية لواء اسكندرون إلى العام 1939 حيث سلبت تركيا لواء اسكندرون وسلخته عن الوطن الأم سورية كانت منطقة اسكندرون تابعة لولاية حلب ضمن سوريا العثمانية، مشكلة مرفأها على البحر بعد مداولات كثيرة وصراع كبير انسحبت فرنسا بشكل نهائي من اللواء في حين دخلته قوات تركية وقامت بضمه وإعلانه جزءًا من الجمهورية التركية تحت اسم "هتاي"؛ وهو ما يعتبر مخالفة لصك الانتداب الذي يلزم الدولة المنتدبة بالحفاظ على أراضي الدولة المنتدب عليها.

ما يهمنا اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات أن الاحتلال العثماني حاول مجددا دخول أراضي الجمهورية العربية السورية عبر المجموعات الإرهابية المسلحة التي توفر لها حكومة اردوغان كافة أشكال الدعم أما السوريون فقد قاوموا هذا الاحتلال مجددا وعين السوريين على لوائهم السليب.

لن ينسى السوريون سنوات الظلم العثمانية التي تجددت على يد أحفاد جمال باشا السفاح وسورية كما انتصرت في الماضي ستنتصر اليوم واللواء سيعود إلى حضن الوطن.

منذ أيام كنا بحضرة المطران لوقا الخوري وتحدثنا عن سورية وما تمثله من قيمة إنسانية وحضارية وقال لنا بالحرف الواحد أن أنطاكية ستعود إلى حضن الوطن فهي لنا وليس للأتراك علاقة بها وهذا هو واقع الحال فكل شبر أرض تم احتلاله ومن أي جهة كانت سيعود إلى حضن الوطن وسيتم تحريره وبالطريقة المناسبة.

Sent