دام برس:

الشهادة قيمة القيم وذمة الذمم , ومهما تحدثنا عن الشهادة أو كرمنا الشهيد نبقى مقصرين مع من بذل روحه فداءً لوطنه ونحن في سورية نفتخر بأننا في أرض الشهادة والكرامة.

إن شهداءنا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظروما بدلوا تبديلا ، إنهم قيمة القيم وذمة الذمم. عاهدوا الوطن بالذود عن حياضه وقدموا أرواحهم قرابين لحماية كل ذرة من ترابه، رفعوا راية الوطن خفاقة عالية فما تزعزعوا وما تراجعوا، صمدوا وقاتلوا واستبسلوا وما انهزموا.

إن من ارتبط بنبض الأرض ورائحة التراب وتمسك بجذور الوطن والتاريخ ودافع بكل إخلاص وثبات ونال شرف الشهادة هو المنتصر وهو العبقري لأنه اختار الخلود في رحاب السماء.

ولأن الشعب السوري أسرة واحدة متكافلة متضامنة كان ظهور السيد الرئيس بشار الأسد بين أبناء الوطن أمرا طبيعيا وكذلك ظهور السيدة أسماء الأسد أمرا منطقيا في ظل الأسرة السورية الواحدة.

"أنا موجودة هنا. زوجي وأولادي موجودون في سوريا. من البديهي أن أكون موجودة معهم" تلك الكلمات تختصر الكثير من الأقوال والأفعال كلمات تصدر عن إنسانة تربت في ظل الوطن وامتلكت القدرة على التفاعل مع الوطن بكل أفراحه وأحزانه.

"كيف يمكنني أن أربي أولادي على أن يحبوا سوريا إذا كانوا لا يعيشون فيها؟ كيف أعلمهم ثقافة بلدهم وتاريخ بلدهم إذا لم يعيشوا في منازلهم ويأكلوا من أكل بلادهم؟ هذا مستحيل" هذه هي رسالة كل أم سورية تربي أبنائها على حب الوطن والتضحية لأجله.

"أنا موجودة هنا أمس واليوم وغدا" هذا أيضا هو رد أي سوري مؤمن بقضية وطنه وبحقه في الحياة الكريمة.

سورية أرض الشجاعة والبطولة وما تحدثت به السيدة أسماء الأسد هو لسان حال كل سوري في هذا الوطن.

لم يكن ظهور السيدة أسماء الأسد وهي تقوم، مع مجموعة من الأطفال بزراعة أشجار الزيتون أمرا غريبا عن الثقافة السورية الأصيلة.

هذه هي سورية أرض الشهادة والصمود وهؤلاء هم رموزها الصادقين ولأجل ذلك وبفضل وبركة دماء الشهداء انتصرت سورية.