دام برس:

تحدثنا كثيرا عن سر صمود الجمهورية العربية السورية وبات القاصي والداني يعلم بأن سورية وعبر السيد الرئيس بشار الأسد استطاعت أن تفرض نفسها كقطب رئيسي في السياسة العالمية الجديدة فلعبة القطب الواحد التي استمرت لسنوات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي قد سقطت وكذلك لعبة القطبين قد سقطت واليوم يحكم السياسية العالمية أقطاب متعددة وكل حسب موقعه.

سورية اليوم دخلت إلى نادي اللاعبين الكبار في السياسة العالمية وبات يحسب حسابها في أي مشروع أو قرار أو حتى خارطة.

منذ أن قاد القائد الخالد حافظ الأسد الجمهورية العربية السورية وعبر الحركة التصحيحية دخلت سورية إلى ملعب السياسة العالمية ومع مرور الوقت باتت سورية اللاعب الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط واستطاعت سورية وعبر حكمة وبعد رؤية الخالد حافظ الأسد إلى إقامة سلسلة من التحالفات المبنية على تبادل المصالح والند بالند تلك التحالفات أثبت التاريخ مصداقيتها وأهميتها وعلى سبيل المثال لا الحصر فالتحالف والتعاون السوري الإيراني أتى أكله اليوم كما يقال.

في ظل كل المتغيرات الدولية بقيت سورية ثابتة صامدة في وجه كل المؤامرات وما أشبه اليوم بأمس حيث تعرضت سورية قيادة وجيشا وشعبا و بنى تحتية إلى كافة أشكال التدمير والتخريب والاستهداف وعلى الرغم من ذلك تجاوزت سورية المحنة وأثبتت أحقيتها بالدخول إلى الخارطة العالمية كلاعب يتحكم في الشرق الأوسط وما انتصار المقاومة في لبنان إلا نتيجة من نتائج الانتصار السوري.

اليوم ومنذ أكثر من عامين حاولت دول التآمر ذاتها أن تستهدف سورية علها تسقط ويتم إعادة تشكيل المنطقة مجددا ووفق المصالح الصهيونية بحيث يخضع محور المقاومة ويتم تفتيته وإلحاقه بمحور الاعتلال العربي ولكن الصمود السوري والتحالفات الحقيقية مع أقطاب العالم الجديد أوقف تلك الحملة الشرسة وأضعفها وبتنا نشهد اليوم الفصول الأخيرة من المؤامرة.

سورية اليوم وعبر السيد الرئيس بشار الأسد أثبتت أنها تحولت من لاعب رئيسي في منطقة الشرق الأوسط إلى لاعب رئيسي على مستوى العالم والقرار الأخير الذي صدر عن مجلس الأمن والذي تناول مسألة السلاح الكيماوي السوري أثبت بالدليل القاطع أن دول الاستعمار القديم منها والحديث باتت تقف عاجزة أمام الجمهورية العربية السورية وأن الرئيس الأسد يقف اليوم منتصرا مع حلفاءه بينما يجر أعراب الخليج ذيول الهزيمة.

سورية اليوم تكتب التاريخ الحديث وعلى الرغم من كل التضحيات وحجم الخسارة الكبير إلا أن قدر السوريون أن يصنعوا النصر ويرسموا ملامح العالم الجديد.