دام برس:

بعد محاولة قطر تقسيم الأمة العربية لمجموعة من الدويلات المتناحرة لخدمة مصالح بني صهيون , كان لابد من استثمار مناخ الجهاد بما يحمله من قدسية لدى شريحة واسعة في المجتمع العربي , ومن هنا بدأ التخطيط للمؤامرة، حيث تم دفع تنظيم الإخوان المسلمين العميل إلى الواجهة بعد أن ركب موجة ما يسمى الربيع العربي وتحت ستار المطالبة بالحريات , وبعد أن نجحت المؤامرة في كل من تونس وليبياومصر وتم تحييد اليمن ومع وجود أنظمة العمالة في نادي الملوك العرب لم تبق سوى سورية صامدة في وجه المؤامرة حاملة راية المقاومة.

ومن أجل قيام إمبراطورية عثمانية إخوانية لخدمة بني صهيون كان لابد من نقل الصراع إلى قلب العروبة سورية، ومع الصمود التاريخي للشعب السوري والتفافه حول قيادته الحكيمة وجيشه العقائدي بات الحسم لصالح السوريين قاب قوسين أوأدنى , في ضوء ذلك لم يكن أمام الولايات المتحدة الأمريكية إلا بأن تطيح بنظام الحمدين في قطر بعد أن فشل دورهم التآمري في سورية.

في كل مرة كان يخرج علينا بها المدعو حمد بن جاسم عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام على مختلف أنواعها كان يكرر مقولة باتت تندرا في المجتمع السوري حيث يقول بأن أيام القيادة في سورية معدودة وواقع الحال كان هذا الحمد يعد أيامه هو وأيام كل من تآمر على سورية قيادة وجيشا وشعبا ورحل حمد وبقيت سورية صامدة تصنع النصر.

يرى بعض المحللين السياسيين بأن سقوط مدينة القصير والانتصار الإلهي الذي حققه الجيش العربي السوري كان الضربة القاضية لنظام قطر حيث ما قبل القصير يختلف كليا عن ما بعدها لأن ما حضر في القصير كان يشكل معركة الفصل في مسار الحرب الكونية على سورية.

اليوم انتهى نظام قطر ورحل وجاء نظام بديل ينتظر أوامر سيده الأمريكي من أجل المضي في مسيرة التخاذل العربي والتآمر، يقولون بأن حمد سقط في القصير ونقول بأن أردوغان سيسقط في حلب وإن غداً لناظره قريب.

إن ما يجري اليوم على الساحة الإقليمية يرسم أفقاً جديد اً لإعادة رسم الخارطة السياسية في العالم حيث سيعاد تقسيم أماكن النفوذ وسيكون لسورية حصرية قيادة الأمة العربية بعد التضحيات التي قدمتها للحفاظ على كيان هذه الأمة.

وصدق من قال بأن السيد الرئيس بشار الأسد هو الزعيم الأغلى والأذكى والأقوى والأكثر شعبية على مستوى العالم.