دام برس :

تعتبر الطائرات من أكثر الوسائل فعالة في مكافحة الغواصات، إذ أنها تحلق بسرعة تزيد عن سرعة الغواصة وتستطيع وصول أية منطقة بحرية مهما كانت بعيدة.
كما يمكن استخدام بضع طائرات لاكتشاف غواصة واحدة، مع ذلك فإن الغواصات عاجزة عن أي تأثير عليها.
لكن الأوضاع في البحر يمكن أن تتغير في حال تزويد الغواصات، بما فيها الغواصات النووية، بصواريخ مضادة للجو.

وقد نشر البروفيسوران في المركز العلمي التابع للبحرية الروسية، دينيس ويفغيني لوسيف، مقالا بهذا الشأن في مجلة علمية عسكرية حيث قالوا إن الاتحاد السوفيتي بدأ في تصميم أنظمة الدفاع الجوي للغواصات منذ سبعينيات القرن الماضي. أما العلماء في البحرية الروسية فاقترحوا عام 2014 نصب أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى على متن الغواصة من خارجها. أما أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى فيمكن أن تنصب منصاتها داخل المنصات العمودية المخصصة لإطلاق الصواريخ الاستراتيجية.

وإضافة إلى ذلك فإن العلماء الروس قد حصلوا على براءة الاختراع لنظام الدفاع الجوي الذي يوضع داخل جهاز الطوربيد عيار 533 ملم.

ويعتبر صاروخ IDAS نرويجي وألماني التصنيع من أنجح المشاريع في هذا المجال حيث يطلق الصاروخ بطول 2.6 متر من تحت الماء من جهاز الطوربيد، ثم يظهر على سطح الماء ويفتح أجنحته وينطلق نحو هدف جوي.

واستطاع المهندسون حل المشكلتين وهما جعل محرك الصاروخ يعمل في الماء والجو على حد سواء وتحقيق التحكم في الصاروخ الذي يحلق إلى مسافة 20 كيلومترا عن طريق الألياف بصرية.
وتخصص صواريخ IDAS لإصابة الأهداف الجوية المحلقة على ارتفاع منخفض وعلى وجه الخصوص المروحيات التي تشغّل راداراتها المائية.
ويرى الخبيران الروسيان أنه حتى ظهور معلومات عن تزويد الغواصات الروسية بصواريخ مضادة للجو يمكن أن تغير جذريا الأوضاع في عرض البحر. وعلى كل حال فإن فاعلية استخدام الطائرات ضد الغواصات ستنخفض إلى حد بعيد.