دام برس:

بدأ خسوف كلي للقمر هو الأول هذا العام، وبمقدور سكان الأرض مشاهدته خلال أكثر من ساعة.وقد اصبح معلوما أنه خلال ساعة و19 دقيقة سيغطي القمر الجزء الجنوبي من الكرة الارضية، لذلك سيكون لونه قرمزيا، ولذلك يطلق على هذا الخسوف "القمر الدموي".

هذا وسيكون ممكنا مشاهدة هذه الظاهرة مرة ثانية في فصل الخريف المقبل ثانية.وسيدخل القمر الى منطقة شبه الظل في الساعة 7:55 صباحا يوم 15 ابريل/نيسان الجاري بتوقيت مكة المكرمة. بعد ذلك يبدأ الخسوف الجزئي للقمر في الساعة 8:58 صباحا، يليه خسوف كلي في الساعة 10:46 من صباح نفس اليوم، حيث سيصبح لون القمر احمر قرمزي لأن ضوء الشمس يسقط على القمر عبر الغلاف الجوي للأرض، الذي يشتت اللون الازرق ويسمح بمرور اللون الأحمر فقط.

ينتهي الخسوف الكلي في الساعة 11:25 ويبدأ القمر بالخروج من ظل الأرض يليه انتهاء الخسوف الجزئي في الساعة 12:33 وفي الساعة 13:36 يخرج القمر من منطقة شبه الظل تماما.

وذكرت سانا :

بدأ منذ صباح اليوم أول خسوف كلي للقمر في العام الحالي يستغرق 3 ساعات ونصف الساعة تقريبا في ظاهرة طبيعية لن ترصد في سماء سورية.

وذكر رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري في تصريح لـ سانا أنه على عكس كسوف الشمس الذي يحدث على طول مسار ضيق فان خسوف القمر يمكن رؤيته من نصف الكرة الأرضية المقابل للقمر لذلك فهذا الخسوف سوف يشاهد كليا في أمريكا الشمالية والجنوبية إضافة إلى جزر المحيط الهادي مثل هاواي ونيوزيلندا ويمكن رصد خسوف القمر الكلي فيها لفترة قصيرة بعد غروب الشمس بينما يمكن في الجزء الشرقي من استراليا رصد الخسوف الكلي بدءا من غروب الشمس.

وأضاف العصيري أن الخسوف سوف يشاهد جزئيا فجرا من أقصى الجزء الغربي من إفريقيا قبل شروق الشمس وسيرصد جزئيا في اليابان وأقصى شرق روسيا وشرق اندونيسيا ووسط استراليا ويبدأ عند غروب الشمس.

وأوضح العصيري أن مرحلة الخسوف الكلي ستستمر قرابة ساعة وثلث الساعة أما الخسوف الجزئي فيدوم ما يزيد على ساعة قبل بداية الخسوف الكلي وسوف يتبع الخسوف الكلي خسوف جزئي يستمر ما يزيد على ساعة مشيرا الى أن هذا الخسوف الكلي للقمر يعتبر الأول ضمن ما يسمى بـ الخسوفات الرباعية وهي سلسلة من 4 خسوفات كلية للقمر متعاقبة يفصل بين الواحد والاخر فترة زمنية من 6 أشهر تقريبا فالخسوف الكلي في 15 نيسان الجاري سوف يتبعه خسوف كلي في 8 تشرين الأول المقبل ويليه خسوف كلي في 4 نيسان من العام المقبل 2015 ويتبعه خسوف كلي في 28 أيلول 2015.

ولفت العصيري إلى أن الخسوفات القمرية عادة لا تأتي بترتيب خاص فالخسوف الجزئي يمكن أن يتبعه خسوف كلي ويتبعه خسوف شبة الظل وهكذا ولكن بين الفينة والأخرى يحدث تعاقب يكون أكثر ترتيبا حيث يوجد أربعة خسوفات قمرية متعاقبة وكلها كلية.

وبين رئيس الجمعية الفلكية السورية أن القرن الحالي سيشهد 9 خسوفات رباعية بدأت في العام 2003 ولكن هذا الأمر لا يحدث دوما فعلى سبيل المثال خلال 300 سنة في الفترة من العام 1600 إلى العام 1900 لم تحدث خسوفات قمرية رباعية أبدا.

وأوضح العصيري أن بداية الخسوف ستكون بدخول القمر إلى منطقة شبة الظل عند الساعة 55ر7 صباحا ولكن خلال هذه المرحلة لن يحدث تغير في إضاءة القمر سوى خفوت قليل يكون واضحا في الحافة الشمالية الشرقية من قرص القمر.

بعد ذلك يبدأ الخسوف الجزئي الساعة 58ر8 صباحا يتبعه بداية الخسوف الكلي 07ر10 صباحا ويصل الخسوف الكلي الذروة العظمى 46ر10 صباحا وفي ذلك الوقت يكون لون القمر تحول إلى الأحمر نتيجة أن ضوء الشمس لا يسقط على القمر مباشرة كالمعتاد ولكن يعبر أولا من خلال الغلاف الجوي للأرض الذي يفلتر ذلك الضوء ويتشتت اللون الأزرق ويتبقى اللون الأحمر ويسقط على سطح القمر ويستمر الخسوف الكلي ساعة و 17 دقيقة و 18 ثانية وهذا مايدفع العلماء لإطلاق اسم القمر الدموي على هذا الخسوف.

وينتهي الخسوف الكلي الساعة 25ر11 صباحا مع بداية خروج القمر من منطقة ظل الأرض ويتبعه بعد ذلك نهاية الكسوف الجزئي الساعة 33ر12 ظهرا ويعود قرص القمر مضيئا بالكامل من جديد.

وأخيرا سوف ينتهي خروج القمر من شبة ظل الأرض عند الساعة 36ر1 بعد الظهر.

وأشار العصيري إلى أن خسوف القمر يحدث في منتصف الشهر العربي عندما يعبر القمر مباشرة مقابل الشمس في السماء و يتحرك إلى داخل ظل الأرض ولكن على الرغم من ذلك لا يحدث الخسوف القمري كل شهر لان القمر إما يعبر شمال أو جنوب ظل الأرض وذلك بسبب أن مستوى مدار القمر مائل بمقدار خمس درجات بالنسبة لمستوى دوران الأرض حول الشمس بالإضافة إلى ان مدار القمر يتقاطع مع دائرة البروج عند نقطتين تسمى الأولى العقدة الصاعدة حيث تقاطع مستوى مدار الأرض انطلاقا من الجنوب إلى الشمال والثانية العقدة الهابطة حيث تقاطع مدار الأرض انطلاقا من الشمال إلى الجنوب.

وبين العصيري أنه بعد أسبوعين من الآن سيتبع الخسوف الكلي للقمر كسوف حلقي غير مركزي للشمس فوق القارة القطبية الجنوبية وهو أيضا لن يكون مشاهدا في سماء المنطقة العربية.