دام برس:

ذكرت وسائل الإعلام العالمية بأن سكان الأرض على موعد في ليلة الثالث من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل مع رؤية نادرة لذيل مذنب أيسون ISON المتوهج، علماً أنه سوف يكون واضحاً تماماً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

أما بالنسبة للعلماء فهم مهتمون بقضية مرور المذنب أمام الهالة الشمسية. وهذا الحدث يعتبر من الأحداث النادرة، حيث سيكون المذنب أيسون على بعد مليون كيلو متر فقط عن الشمس أي أنه أقرب من الأرض إلى الشمس بـ 150 مرة.

وطبقاً لحسابات علماء الفلك فإن جاذبية الكرة المنيرة ستزيد من سرعة المذنب عدة كيلومترات في الثانية الواحدة، وهذا سيكون في الوقت الذي تقوم به أشعة الشمس بإحماء نواة النيزك. ولهذا يؤكد بعض العلماء بأن المذنب سوف يكون واضح للعيان حتى في أوقات الظهيرة.

نذكر بأن مذنب أيسون تم اكتشافه في خريف عام 2011 من قبل عالمين فلكيين روسيين بواسطة تلسكوب عاكس موجود في مرصد قرب منطقة كيسلوفودسك، وقتها كان الجرم السماوي وراء مدار كوكب المشتري ولكن بالرغم من ذلك أدهش العلماء بوهجه القوي.

وفي هذا الصدد أشار العالم ماثيو نايت من مرصد لويل في ولاية أريزونا والذي كان يراقب المذنب على مدى 12 شهراً، إلى أنه هناك ثلاثة احتمالات لما سيحدث للمذنب. الاحتمال الأول هو أنه سيواجه المصير نفسه الذي واجهه المذنب لاوجي في خريف عام 2011، عندها انفجر الأخير بسبب جاذبية الشمس. أما الاحتمال الثاني هو مصير المذنب إنكي الذي سرعان ما تبخر. ومع ذلك يعول معظم العلماء أن يكون مصير أيسون هو الاحتمال الثالث والحديث يدور عن مذنب إكياسيكي عام 1965 الذي مر خلال الهالة الشمسية وتمكن من تجاوز هذه الجيرة الخطيرة حيث قام في نهاية المطاف بإفراغ ذيل غازي طويل تألق عبر أشعة الشمس ووصل طوله نحو بضعة ملايين من الكيلومترات