دام برس :

طلبت وزارة الداخلية البريطانية من جيش البلاد المساعدة في التصدي لقوارب المهاجرين القادمين من أوروبا القارية الذين يحاولون عبور قناة المانش بحثا عن حياة أفضل في المملكة المتحدة.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أصدرته اليوم السبت أن القوات المسلحة تلقت طلبا رسميا بمساعدة حرس الحدود على التعامل في مياه مضيق دوفر مع قوارب المهاجرين القادمين من فرنسا، بعد وصول سلسلة دفعات من المهاجرن إلى الساحل الجنوبي لإنجلترا في الأيام الأخيرة.
وذكرت الوزارة أنها تدرس هذه المتطلبات وتعمل بدأب بغية تحديد الطرق التي تستطيع بها المساعدة على نحو فعال في جهود التصدي للهجرة غير المشروعة.
ويأتي ذلك على خلفية استغلال مئات المهاجرين، بينهم أطفال ونساء حوامل، في الأيام الأخيرة موجة من الجو الحار والظروف الجوية الهادئة في البحر لتنفيذ رحلة محفوفة بالمخاطر بطول 33 كلم عبر المانش على متن قوارب مطاطية ومراكب صغيرة مكتظة بشكل مفرط.
ووصل أكثر من 200 مهاجر إلى سواحل إنجلترا يوم الخميس أعقبهم نحو 130 آخرون يوم الجمعة، مع ورود تقارير عن وصول مزيد من المهاجرين إلى المملكة المتحدة اليوم السبت مع استمرار الموجة الحارة.

من جهتها رفضت إيطاليا مقترحاً باستخدام سلاح البحرية للتصدي لتدفق المهاجرين غير الشرعيين من الجزائر إلى جزيرة سردينيا.
وقالت السلطات الإيطالية إن المهاجرين القادمين من الجزائر يأتون على متن زوارق صغيرة يصعب رصدها بأجهزة الرادار.
إلى ذلك، تستعد لجنة فضاء شنغن بالبرلمان الإيطالي لبدء مهمة بالجزائر على علاقة بملف المهاجرين غير الشرعيين المتدفقين على جزيرة سردينيا، ويقود اللجنة منسق "حزب رابطة الشمال" اليميني بسردينيا، أويجينو زوفيلي.
وجاء موقف السلطات الإيطالية في رد لوزارة الداخلية على مقترح برلماني قدمته "رابطة الشمال"، عبر منسقها الإقليمي في جزيرة سردينيا، أوجينيو زوفيلي، الذي ذكر على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن رد الداخلية تضمن تأكيدا على عدم استخدام سلاح البحرية للتصدي للحراقة الجزائريين، بسبب صعوبة رصد القوارب الصغيرة، التي يتم رصدها فقط على مقربة من الشاطئ وعادة عبر بلاغات من المواطنين.
واعتبر السياسي المنتمي لرابطة الشمال أن رد حكومة بلاده غير كاف، مشيرا إلى أنه من الضروري تفعيل المراقبة الجوية والبحرية لسلاح البحرية لوقف تدفق المهاجرين، خصوصا بعد رصد حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد وسط الوافدين إلى سواحلها.
كما ذكر أوجينيو زوفيلي أن رد الحكومة غير مقنع، مشددا على ضرورة نشر سلاح البحرية للتصدي لقوارب الجزائريين المتجهة إلى سردينيا، إضافة إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية فعالة من روما تجاه الجزائر.