دام برس-فرح العمار :
لم تسلم الكتب المدرسية من العقوبات الإقتصادية التي تفرض على سورية أيضاً، فكان لها نصيب من ارتفاع الأسعار بسبب المواد التي تستخدم في طباعتها وإنتاجها، فكيف سيتم تقبل هذا الإرتفاع من قبل المواطنين، وللحديث أكثر عن هذا الموضوع دام برس التقت بالسيد زهير سليمان مدير المؤسسة العامة للمطبوعات حيث قال:" أسعار الكتب المدرسية تأثرت بالعقوبات الجائرة على قطرنا كما تأثرت باقي مرافق الدولة والحياة الأساسية التي تمس المواطنين، لأن المادة الأساسية للكتاب المدرسي(الورق والكرتون)، إضافةً إلى المواد الطباعية والقطع التبديلية للألات هي مستوردة يتأثر استيرادها بفرض عقوبات على الشركات التي تقوم بتصديره هذه المواد إلى سورية، إضافةً إلى فرض عقوبة على وسائط النقل الجوي والبري والبحري".
وأضاف السيد زهير:" كذلك العقوبات على العمليات المصرفية والمصارف وكافة المستوردات من وإلى سورية وبالتالي العقوبات الاقتصادية تطال الكتب المدرسية وكل مناحي الحياة الأساسية للمواطن".
أما عن لجوء بعض الطلاب إلى شراء الكتب المستعملة بسعر أرخص قال السيد زهير:" إلزامية ومجانية التعليم من الصف الأول إلى الصف التاسع والكتب التي توزع على كافة مدارس القطر العربي السوري هي مجانية، وبالتالي العبء المادي يقع على عاتق الدولة وليس على المواطن وبتكلفة أكثر من 12 مليار ليرة سورية، أما كتب المرحلة الثانوية المباعة فهذا موضوع تساؤلكم وهذا أمر شخصي يعود للطالب لكن يجب أن تكون الكتب التي يعاد توزيعها كما في الحلقة الأولى والثانية بحالة جيدة"،
وفيما يتعلق بكتب اللغات الأجنبية والتي تأتي عن طريق عقد توريد أوضح زهير سليمان أنه: يتم تأمين سلاسل اللغات الأجنبية وفق قانون رقم 28 لعام 2009، وشراء هذه السلاسل يتم وفق أسس قانونية محددة بما ينسجم مع الأنظمة والقوانين، وهذا أمر يوجد فيه صعوبة كباقي المواد الأخرى التي تدخل في صناعة الكتاب المدرسي، لكن الكتاب سواء كان سلاسل لغات أو كتب تعليم عام أو مهني أو بدائل هي خط أحمر ومهما كانت الصعاب تم تجاوزها خلال السنوات العجاف السابقة والحرب الكونية الظالمة على بلدنا، وبالتالي ستكون الكتب بين أيدي أبنائنا الطلبة في بداية العام الدراسي كما الأعوام السابقة".
وعن سؤالنا فيما يتعلق بأسعار الكتب المرتفعة في المدارس الخاصة أكد المدير العام أن:" أسعار الكتب هي أسعار موحدة سواء كان للمدارس الخاصة أو لكافة مراكز البيع الإفرادي المنتشرة في كافة أنحاء القطر العربي السوري والتي يتم البيع فيها لمن يريد سواء كان للطالب أو باحث أو أي شخص مهتم، والبيع حصري عن طريق هذه المنافذ، وأي مخالفة سواء في مكتبات أو أفراد يتعرض لعقوبات جزائي ومادية، لأن الكتاب المدرسي هو كتاب مدعوم من قبل الدولة، وهذا يعني بأن المدارس الخاصة يجب أن تقوم بتوزيعه على الطلاب بالسعر المدون عليه وضمن الأقساط التي يتم تحديدها من قبل وزارة التربية وضمن شروط خاصة لذلك".
ونوه السيد زهير سليمان في حديثه إلى أن:" أسعار الكتب بالليرة السورية هي كالتالي:
الصف الأول 5900، الصف الثاني 5750، الصف الثالث 6200، الصف الرابع 5775، الصف الخامس 6450، الصف السادس 6650، الصف السابع 9550، الصف الثامن 10075، الصف التاسع 11275، الأول الثانوي العلمي 10925، الصف الأول ثانوي أدبي 10450، الثاني الثانوي العلمي 12875، الثاني الثانوي الأدبي 11900، الثالث الثانوي العلمي 12150، الثالث الثانوي الأدبي 11775 .