Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قراءات تاريخية لماضي وحاضر القدس في كلية الإعلام

دام برس- فرح العمار :
أقامت مؤسسة القدس الدولية- سورية بالتعاون مع كلية الإعلام- جامعة دمشق والإتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم محاضرة بعنوان( القدس ماضِ وحاضر... قراءة تاريخية)، وذلك في مبنى كلية الإعلام.
شارك في المحاضرة الدكتورة نهلة عيسى أستاذة ومحاضرة في كلية الإعلام، والأستاذ حسام حسن مدير الأخبار في قناة سما، وحضر المحاضرة القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية والقائم بالأعمال في السفارة الجزائرية.
وفي حديث مع مدير عام مؤسسة القدس الدولية- سورية الدكتور خلف المفتاح قال لدام برس :" أولاً أعتقد أن التشاركية مع جامعة دمشق هي خطوة مهمة وضرورية لأننا نخاطب جيل الشباب، واليوم من الواضح تماماً أنهم أمام ضغوطات من الإعلام المضلل وأمام حالة الخداع التي تبث عبر الإعلام، مما يؤدي إلى تشكل وعي مخالف لما هو صحيح، سيما أننا نتحدث عن قضية محورية هي القضية الفلسطينية وفي القلب منها قضية القدس، هناك سعي إسرائيلي ممنهج عبر كل الوسائل من إعلام ومنهاج تربوي لسرقة التاريخ وتغير الواقع وللقيام بعملية خداع تاريخي ومحاولة إضفاء طابع يهودي على أرض هي عربي انتماءاً وتاريخاً، وهذه التعاون مهم جداً لأننا ندرك أن الخطاب اليوم يجب أن يتوجه إلى الشباب لأن الشباب هم الذين يبنون قاعدة المستقبل وهم أيضاً صناع رأي عام، وبالتالي تشكيل وعي حول القضية الفلسطينية هو تشكيل وعي حول طبيعة الصراعات في المنطقة وطبيعة التحديات، وأيضاً الدور المأمول من هؤلاء الشباب في إطار المواجهة التاريخية مع العدو الصهيوني والمشروع الأمريكي الذي يواجه المنطقة".


وأشار خلف المفتاح إلى أنه من المهم جداً أن نفتح المنابر إلى تشكيل وعي جديد، لأنه ربما المراكز الثقافية والمراكز الأخرى غير قادرة على أن تستوعب الحالة التي بها الشباب اليوم، وبالتالي لا بد من التوجه إلى الشباب حيث هم في الجامعات والمؤسسات، وبالتالي تجاوز الحالة النمطية التقليدية في إطار تسويق الخطاب".
وأوضح الدكتور خلف أن:" اليوم التحديات في المنطقة وما تواجهه سورية يحتاج إلى درجة عالية من الوعي، وأن نقرأ المشهد قراءة صحيحة وأن نشكل وعي حقيقي بما يجري وبالتالي نستدعي الموقف المناسب، لأن لأي خطاب تغذية راجعة ولذلك يجب أن نرى كيف كان مردود هذا الخطاب وكيف كانت انعكاساته في تشكيل مستوى الوعي لأننا عندما نستعين بمتحدثين ومحاضرين على درجة عالية من الوعي ومن المعرفة هذا يعني أن خطابهم سيجد صدى عند الجمهور المخاطب وهو جيل الشباب ونساهم في إزالة حال التضليل والخداع والوعي الزائف الذي قد تشكل لديهم".


بدورها الدكتورة نهلة عيسى قالت في تصريح لها :"مؤسسة القدس الدولية منذ فترة تتواصل مع الكلية بقصد أن يكون لدينا نشاط مشترك على مدار العام، وكان الدكتور خلف المفتاح شغوف بأن يكون هذا النشاط مستمراً لأنه ينظر إلى الجامعة بإعتبارها المكان الرئيسي لزرع وخلق الانتماء بقضية القدس بإعتبارها جوهر القضية الفلسطينية، وطبعاً نحن في كلية الإعلام القضية الفلسطينية هي جزء من خبزنا اليومي بإعتبارها القضية الرئيسية لجمهورية العربية السورية، ولذلك رحبنا بهذا النشاط الأول وليس الأخير".
وأضافت الدكتور نهلة:" طلابنا هم أبناء حرب وبالتالي تعرضوا لكم هائل من التحريف ومن التزوير وأيضاً من الإنشغال بالذات لدرجة أنه ربما غيبة القضية الفلسطينية من وجدانهم وعقولهم وذلك خوفاً على عقولهم، لأن الإنسان أسير ما هو أقرب إليه، الأن والوطن في طريقه إلى الإنتصار نسعى إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى وجدان طلابنا، بإعتبارها القضية الأم التي كانت بسبب الحرب علينا".
وأكدت نهلة عيسى أن:" الإعلام العربي بذل ما يستطيع من جهد وخاصةً الإعلام الوطني لإظهار القضية الفلسطينية، لكن العدو سبقنا بمراحل لأنه يملك الميزانية والإمكانيات والحرفيات وأيضاً يملك عقول وأفئدة الغرب، وبالتالي هو صنع رأياً عاماً عالمياً، بينما نحن لم نستطيع الوصول إلى العالم وما تزال قضيتنا إلى العالم محمولة على أكف بضع من المتحمسن للقضية الفلسطينية".


أما الأستاذ حسام حسن أوضح في تصريح له أن:" أخشى أنه لم يعد في جسد النواة العربي الرسمي أحد يتحدث عن القضية الفلسطينية سوى سورية، وفي سورية تحتل مؤسسة القدس الدولية قصب السبق في تبني قضية القدس والقضية الفلسطينية انسجاماً مع الموقف السياسي التاريخي للجمهورية العربية السورية في دعم القضية الفلسطينية، وحده الجيش العربي السوري الذي استطاع أن ينشئ قناة خاصة تخاطب العالم وتقول له إن فلسطين عربية وإننا نبذل ما نبذل من أجل فلسطين، وحده الجندي العربي السوري من استطاع أن يقارع العالم ويقارع كل الإستكبار في العالم ويقارع الولايات المتحدة الأمريكية ليقول إنه استمر ودافع وقاتل وقدم الدم ودفع الثمن من أجل القضية الفلسطينية، من أجل أن لا تسقط دمشق ويظل لدينا حلم بأن تعود فلسطين عربية".
وأضاف حسام حسن:" لا يجوز أن نكون إلا متفائلين في الجيل القادم، لا يجوز إلا أن نكون مؤمنين بأننا ما لم نستطع نحن أن نقوم به يجب أن يقوم به الجيل القادم".
تخلل الندوة تساؤلات من قبل الطلاب حول القضية الفلسطينية وكيفية تعامل الإعلام معها، وما هو الدور الذي يجب أن تقوم به وسائل الإعلام والطلاب للوقوف بجانب القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz