دام برس-هاني حيدر:
بمناسبة الذكرى ال 150 لميلاد المهاتما غاندي، أقامت السفارة الهندية بدمشق حفل استقبال في فندق الداما روز، وحضر الحفل عضوا القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محسن بلال وعمار السباعي ورئيس جامعة دمشق الدكتور ماهر قباقيبي ورئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور ورئيس رابطة كتاب الخيال العلمي الدكتور طالب عمران والسفير الإندونيسي بدمشق واجد فوزي وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية.
وفي تصريح للسفير الهندي بدمشق الدكتور حفظ الرحمن أكد أن الاحتفال في ذكرى ميلاد المهاتما غاندي  ليس فقط بالهند بل بكافة أنحاء العالم حتى منظمة الأمم المتحدة اعترفت وتبنت هذا اليوم بإنه يوم عالمي ل(اللاعنف) وذلك لسبب الفلسفة التي مارسها المهاتما غاندي وهي فلسفة الحب والسلام وقوة الخير.

وتابع السفير حفظ الرحمن" غاندي كان رمزاً للمحبة والسلام والخير والإنسانية طوال حياته وقاد معركة استقلال الهند في مواجهة الاستعمار البريطاني، وبفضل تعاليمه وفلسفته استطعنا تذليل بعض المشاكل الاجتماعية والسياسية داخل بلدنا".
وأوضح الدكتور حفظ الرحمن أن إيمان غاندي بأسلوب اللاعنف أوصله لأهداف نبيلة وسامية، وأن جوهر تعاليمه هو أن مبدأ القوة هو الحرية من الخوف.

وتحدث في الاحتفال كل من رئيس رابطة كتاب الخيال العلمي الدكتور طالب عمران، ورئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور، والسفير الإندونيسي بدمشق واجد فوزي، ورئيس جامعة دمشق الدكتور ماهر قباقيبي عن حياة المهاتما غاندي وتاريخه النضالي في مواجهة العنصرية في جنوب أفريقيا ووقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية وحياته التي فاضت بالحكمة.

حيث أكد الدكتور طالب عمران أن من يتعرف على هذا الرجل الإستثنائي لايمكن إلا أن يغوص أكثر في تفاصيل حياته التي عاشها والتي علمها للبشرية بعد موته.

بدوره الدكتور جورج جبور قال:" منذ قرن واحد ولد للإنسانية أبن بار حارب لكي يعلم الحب للعالم ومن أجل أن يبقى ما حارب من أجله"، مؤكداً أن أعمال غاندي مازالت موضوعة تحت الدراسة والبحث في كافة أنحاء العالم.

سفير اندونسيا نوّه إلى أن غاندي اسم معروف في العالم كله وقد تم تدريس تعاليمه وأفكاره في مدارس اندونيسيا، وأشار في كلمته إلى أن المهاتما مهتم جداً بالإنسانية ورفع الظلم والعنف وقد ظل متمسكاً بمبادئه التي مازالت راسخة حتى الآن.
الدكتور ماهر قباقيبي استعرض أهم الأمور المتعلقة بالفكر والمدرسة التي تأثر بها غاندي،وقدّم قباقيبي استقراء سريع لبعض تفاصيل حياة المهاتما التي كانت تفيض بالحكم والمواعظ التي يمكن من خلالها كتابة مجلدات وأبحاث عن سيرة حياته.
الجدير بالذكر أنه تم خلال الاحتفال إزاحة الستار عن لوحة فنية للمهاتما غاندي قدمتها الفنانة جمانة شجاع.