دام برس :

قال الخبير العسكري السوري، اللواء محمد عباس، إن “خان شيخون موقع أساسي متقدم من مواقع الإمداد اللوجستي واستعادة الجيش السوري للمدينة من شأنه قطع الإمدادات عن الجماعات المسلحة”.
وتابع بحديثه لراديو “سبوتنيك” أنها “أيضا منطقة إمداد من ريف إدلب الجنوبي الغربي إلى ريف الجنوب الشرقي نحو البادية فضلا عن أنها بوابة الدخول لمحور حماه حلب ودمشق حلب والبوابة إلى اتجاه معرة النعمان وسراقب وهي أيضا بوابة الدخول إلى جبل الزاوية”.
وأشار إلى أن “القوات السورية ستتقدم شمالا وستكون قادرة على تمزيق دفاع المجموعات الإرهابية المسلحة خاصة أن القتال يتم الآن على محاور متعدد مما شتت دفاعات الإرهابيين وأفسد خططهم التي تضمنت مسافات كبيرة من الأنفاق بعمق يصل إلى 30″.

ولفت إلى أن القوات السورية مدعومة بقوات الجو الروسية تمكنت من قطع خطوط الأمداد من تركيا والتي تضمنت دراجات حديثة مخصصة للقتال في الجبال”.
وأعرب عباس عن اعتقاده أن المجموعات المسلحة في المنطقة في مأزق كبير ليها الاستسلام أو الفرار باتجاه الشمال وقد مكن استعادة الدولة السورية لخان شيخون من فتح ممر للنازحين السوريين من منطقة الطوق في حماة إلى الأراضي السورية.

وأكد عباس أن القرار السوري هو تحرير الأرض من الأرهابيين حتى النهاية، مشيرا إلى أن “تركيا لا تخفي دعمها للجماعات المسلحة لكنها غير مستعدة للدخول في مواجهة مباشرة مفتوحة من القوات السورية”.
واعتبر أن الاتفاق الأمريكي التركي حول شرق الفرات يهدف إلى تمكين تركيا من احتلال مساحات كبيرة من الجغرافيا السورية لتتقدم شرقا باتجاه التنف وصولا إلى البوكمال من أجل “قطع الطريق بين العراق وسوريا ومنع إيران من الدخول إلى سوريا ومنع روسيا من الوصول إلى طريق الحرير البري”.
سبوتنيك