يجتمع الروسي والأميركي والسعودي والتركي لبحث شؤون سوريا في فيينا وسط غياب أوروبي مدوّ، ما أسباب هذا الغياب؟ أين هي فرنسا؟
معظم الإعلام الفرنسي لم يتوقّف (عمداً؟) عند «الكارثة السياسية» المتمثّلة بغياب فرنسا عن رباعية فيينا، واستعاض عن ذلك بالتركيز على الاجتماع الذي دعا اليه وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الأسبوع المقبل ــ أي بعد انتهاء قمة فيينا ــ والذي سيضمّ بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والسعودية، لبحث الأزمة السورية، لكن بعض الصحافيين قرروا عدم تجاهل مسألة الفشل الفرنسي الواضح والمتمثّل بغياب باريس عن قمّة تبحث أكثر الملفات الأمنية والسياسية سخونة في منطقة موضوعة على خريطة «النفوذ الفرنسي».
تحت عنوان «لماذا استُبعد لوران فابيوس عن اجتماع فيينا؟» كتب فينسان جوفير مقالاً في مجلة «لو نوفيل أوبسيرفاتور» الفرنسية، عارضاً الأسباب التي حالت دون مشاركة فرنسا في رباعية فيينا، منتقداً أداء الخارجية الفرنسية منذ أعوام في الملف السوري.