Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
السويداء أفشلت مجدداً مخططات ’الموك’

دام برس :

قطوع صعب مرّ على محافظة السويداء جنوب سورية، تلك المحافظة التي صمدت في وجه الحرب على ابوابها الغربية والشرقية، تُشن عليها اليوم حملة تحريض واسعة، وحرب نفسية حقيقية من قبل دوائر المخابرات في غرفة "الموك" في الأردن (غرفة عمليات مشتركة بين دول ما تسمّى "مجموعة أصدقاء سوريا" على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والأردن، وبمشاركة من السعودية والإمارات وتركيا).

ما حدث في السويداء يُعدّ خطيراً ومفصلياً في سياق الحرب على سوريا باعتباره مسعاً خبيثاً من قبل المسلحين للتسرّب إلى المدينة بعدما فشلوا في ذلك عسكرياً، إذ أن المخطط المرسوم بدأ بتحركات واعتصامات حصلت خلال الأيام الماضية على خلفية المطالبة بتحسين الوضع الخدماتي في المدينة وتوفير الوقود والغاز، سرعان ما تحول هذا الحراك الى حالة شغب حيث قام المتظاهرون بتكسير واجهة مبنى المحافظة، وقبل أن تهدأ المدنية، وقبل أن يترك للعقلاء المجال للبحث عن حلول جاء التصعيد الاخطر المتمثل بإنفجار 3 عبوات ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق لموكب وحيد البلعوس في منطقة عين المرج على الطريق بين مدينة السويداء وظهر الجبل، ما أدى لمقتله على الفور مع مساعده فادي نعيم.

إلا أن اللافت قبل وقوع التفجير الثاني، كان إنتشار مجموعات تابعة لشخص يدعى وافد ابو ترابة، في شوارع السويداء، جهّزت لقيادة حالات الشغب والفوضى، في نقاط حساسة من المدينة. وبعد أقل من ساعة على هذا الإنتشار انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المشفى الوطني بالتزامن مع وصول الجرحى والشهداء من التفجير الاول، ما رفع عدد الشهداء والجرحى وبينهم اطباء ومسعفين، فأطلق وافد ابو ترابة ومجموعته العنان لحالات الشغب والفوضى داخل المدينة.

وللعلم فإن وافد ابو ترابة كان قد وصل الى منطقة اللجاة السورية قادماً من الاردن ومعه اكثر من 200 مسلح، بالتنسيق مع غرفة "الموك" التي سهّلت وصوله من خلال الضابط السوري الفار المدعو حافظ فرج، احد قياديي ما يسمى بـ"الجيش الحر"، وبالتنسيق التام مع النائب اللبناني وليد جنبلاط وبعض الشخصيات داخل فلسطين المحتلة بحسب ما أفادت به مصادر سورية، ليبدأ مسلسل الفوضى داخل المدينة، حيث هاجم اتباع ابو ترابة مقرّ الشرطة العسكرية في المدينة وحطموا مقتنياته، وحطّم آخرون تمثالاً للرئيس الراحل حافظ الأسد في ساحة السير وسط المدينة، وسيّارات تابعة لمديرية مالية السويداء، وحاولوا الدخول إلى مبنى مجلس المدينة، إضافة إلى إطلاق النيران على فرع الأمن الجنائي وفرع الأمن العسكري من دون وقوع أي اصابات.

الهدف الواضح من وراء هذا الهجوم على المراكز الرئيسية للدولة في السويداء، كان جر الاجهزة الامنية والجيش السوري إلى مواجهة مع هؤلاء داخل المدينة، الا ان القيادة العسكرية والامنية في السويداء، كانت حريصة على عدم الدخول في هذه المواجهة، وتركت لوجهاء المنطقة ولمشيخة العقل في المدينة التصرف معالجة ذيول ما جرى. ومع فشل مجموعة المدعو وافد ابو ترابة، أمرت "الموك" عناصر تلك المجموعة بالانسحاب إلى منطقة اللجاة التي دخلوا منها الى السويداء، وذلك عن طريق الحج الواصل إلى منطقة عريقة بدمشق، والواقع عند اطراف منطقة دير داما.

مصادر مطلعة أكدت لموقع "العهد" الإخباري أن وافد ابو ترابة كان احد اهم مساعدي المدعو خلدون زين الدين (الذي كان يقود مجموعة مسلحة في منطقة ظهر الجبل في شرق السويداء، والذي قتل في إحدى المواجهات مع الجيش السوري) قبل هربه إلى الاردن، وشارك مع ما يسمى بـ"الجيش الاول" في الهجوم على مطار الثعلة العسكري.

وكشفت مصادر "العهد" أن اتصالات جرت في الفترة الاخيرة، بين النائب وليد جنبلاط وعدد من الشخصيات الدرزية في مناطق السويداء وجبل الشيخ، من بينهم الشيخ موفق -احد مشايخ الدروز في الجليل والجولان- وابو احمد طاهر، ورأفت بلعوص، بهدف التحريض على الفلتان الأمني والشغب في السويداء.

وذكرت المصادر بعض المراحل التآمرية التي مرت بها مدينة السويداء، وبالسعي الجنبلاطي الدائم لزرع الفتنة، لاسيما إبان معارك مطار الثعلة العسكري الذي أفشل الكثير من الرهانات الخارجية في مرحلة كانت تعتبر من أدق المراحل، لأن سقوط المطار بقبضة المسلحين كان سيعني عزل المنطقة الجنوبية بكل مساحتها وواقعها الجغرافي.

ولفتت المصادر السورية إلى أن متابعي ردة فعل جنبلاط المحضّرة سلفاً بعد دقائق من إعلان مقتل وحيد البلعوس، يعرفون مدى العلاقة بين ما يجري في السويداء وبين تدخل جنبلاط الذي زار الاردن اكثر من مرة والتقى فيها ضباط داخل غرفة عمليات "الموك"، وحرض الاردن على تزويد بعض الشخصيات بالسلاح، لنشر الفوضى في السويداء، حيث نقلت عنه جريدة "الأنباء" التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي، قوله: "دقت ساعة الفرز، والتحية، كل التحية لجميع الشهداء والمعتقلين من الشعب السوري الأبي. فلتكن هذه المناسبة مناسبة انتفاضة الجبل، جبل العرب، الجبل السوري الأشم في مواجهة النظام (...) ليس هناك ضربة قاضية. إنها ضربة موجعة، لكن آن الأوان للشرفاء، وهم كثر، وهم الأكثرية في جبل العرب بأن ينتفضوا في مواجهة النظام الذي يريد القهر وخلق الفتنة مع إخوانهم من الشعب السوري"، على حدّ زعمه.

بعد فشلها في تحقيق مبتغاها عسكرياً بالنيل من السويداء، تسعى "الموك" اليوم من خلال التفجير الذي استهدف شخصية البلعوس الجدلية لزرع الفتنة وتأجيج الشارع وتحريك كل الخلايا النائمة للنيل من المدينة وأهلها، وهنا يجب التنبّه للتدخلات الخارجية التي يمارس جنبلاط الجزء الأكبر منها والتي تلعب دورا سلبيا في هذا المجال.

الوسوم (Tags)

السويداء   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-09-06 15:44:21   سوريا
كم انت عظيمة يا سورية , بشعبك الصامد وبجيشك البطل
دريد قاسم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz