دام برس :
دخلت اسرائيل عمليا الى "صراع متدحرج" مع ايران وسوريا، قد يتكور الى انفجار واسع.. وعمليات اطلاق الصواريخ والقذائف، هي المؤشر على خطورة الأوضاع على حدود سوريا مع اسرائيل.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنــار) أن العملية العسكرية المتمثلة باطلاق رشقات من الصواريخ انطلاقا من الاراضي السورية ساهمت في تحريك كرة "التوتر" التي ظلت جامدة، رغم مشاركة اسرائيل العصابات الارهابية ضد الجيش السوري، وقد بدأت هذه الكرة بالتدحرج وسوف تشهد المنطقة في الفترة القادمة تطورات خطيرة.
ونقلت هذه الدوائر عن مصادر أمنية اسرائيلية قولها أن رشقة الصواريخ الأخيرة التي سقطت داخل اسرائيل "لن تمر مر الكرام" فجميع القذائف والصواريخ التي سقطت داخل المناطق الاسرائيلية نذ اندلاع الأزمة السورية، كانت تسقط عن طريق الخطأ، على عكس ما حصل في عملية الاطلاق الأخيرة، وأن الجيش الاسرائيلي قد يجد نفسه، وقد وقع بشكل علني في دوامة القتال والعنف الدائر على الحدود بين الجولان والبلدات السورية التي تشهد قتالا بين القوات السورية والعصابات الارهابية التي تدعمها اسرائيل والسعودية ومشيخة قطر وتركيا.
وأضافت الدوائر، أن ايران وحزب الله وسوريا لم تقل كلمتها بعد بشأن عملية الاغتيال التي قامت بها اسرائيل، وسياتي الرد كما حصل بعد اغتيال نجل القائد الشهيد عماد مغنية، فالجانبان يدركان أن كل فصل له رد فعل، وهذه المعادلة رسختها عملية اغتيال مغنية والرد عليها، وهي معادلة تنطبق على كامل الحدود من لبنان الى سوريا، فهناك توازن رعب بين اسرائيل وحزب الله، لكن، أي حادث صغير سوف يخل بهذا التوازن ويخرج الأمور عن السيطرة.