Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 10:36:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
قرية حضر السورية تهزم الصهيونية والإرهاب

دام برس :

لم يجد سكان بلدة "حضر" في أقصى ريف محافظة القنيطرة السورية وقتاً لجني محصولهم من التفاح، هي مقاومة العدو الخارجي والإرهاب الداخلي أسمى وأهم من محاصيل الأرض كلها... في بلدة "حضر" يكاد حتى الطفل يلتحق بأبيه دفاعاً عن تراب الوطن. رجال البلدة يصدون على مدار الساعة ليلاًـ نهاراً هجمات إرهابيي "النصرة" ويساندون الجيش السوري في ضرباته وعملياته ضد هؤلاء الإرهابيين. ينجحون في السيطرة على تل استراتيجي هو تل الحميرية فيكسرون الحصار ويفتحون نيرانهم على تنظيم "جبهة النصرة" بقوة وثبات يُشبه ثبات المقاومين والمجاهدين الأبطال.

في اللواء 90

تفاصيل الجغرافيا المُعتادة في ريف القنيطرة تغيرت قليلاً بفعل الحرب الشرسة التي فرضها وجود الجماعات الإرهابية، أُغلقت طرق واستُخدمت أخرى كانت مهملة لا تفي بالغرض... الطريق إلى القنيطرة سمحت لنا بالتعرف إلى بلدات وقرىً ومزارع كثيرة، وصلنا إلى المجال الجغرافي للواء 90، أحد أهم وأبرز ألوية الجيش السوري المتقدمة على الجبهة السورية مع الكيان الصهيوني المحتل. لواء عسكري مقاتل يمتد بكتائبه العسكرية على مدى أربعين كيلومتراً من ريف القنيطرة إلى ريف درعا. يضم اللواء أربعة كتائب للمشاة وكتيبة للمدفعية وكتيبة للإشارة وكتيبة خاصة بمضادات الدروع وأخرى مضادة للطيران. كان لهذا اللواء جولات بطولية في مقارعة العدو الصهيوني منذ العام 1973 حتى الآن وتعرض لغارات عدوانية عديدة من الكيان المحتل آخرها يوم الخميس الفائت. فيما تصدت مضادات هذا اللواء لتلك الغارات ببسالة.

قرية حضر

تبعد قرية حضر" عن العاصمة دمشق 75 كم باتجاه الجنوب الغربي، وتعد من القرى المتميزة في الزراعة، فهي من أكبر قرى هضبة الجولان مساحة، وهي الأوفر بالأشجار والثمار ( التين, العنب, التفاح .....) يحيطها عدد من المغاور الجبلية بالإضافة الى فوهات البركان الاساسية, يبلغ عدد سكان القرية 14 ألف نسمة.  وفيها  خمس مدارس لمَّا تزل قائمة.

كسر الحصار

خلال زيارة موقع "العهد الإخباري" إلى قرية حضر يشرح أبو حسن، أحد كبار القرية، عن الواقع الذي يعيشونه اليوم, فيقول: "نحن محاصرون من أربع جهات، من الجهتين الغربية والشمالية محاصرون من الكيان الإسرائيلي وفيما بعد المجموعات الإرهابية قامت بمحاصرتنا من الجهة الجنوبية باتجاه جبات الخشب وطرنجة ومن الجهة الشرقية باتجاه بيت جن ومزرعة بيت جن, لم يبق أمامنا سوى طريق زراعي واحد كنا نسلكه سابقًا، حوصرنا لفترة طويلة ولكننا بفضل الجيش السوري وشباب البلدة المقاومين استطعنا أن نفك هذا الحصار ونستعيد تل الحمرية، الذي تمكَّنا من خلاله من فتح الطريق ومازلنا مثبتين به ومهما حاولوا لن نتراجع خطوة واحدة".

حضر

يتابع أبو حسن حديثه قائلا "نحن صامدون لأننا مؤمنون بوطننا وعقيدتنا، فنحن نملك هدفين هما الأرض والعرض مهما ضحينا لأجلهما فالثمن زهيد, أهالي حضر والجيش السوري في خندق واحد ومن المستحيل أن نسمح للتكفيريين الإرهابيين أن يدخلوا البلدة ويستبيحوها, فنحن وضعنا أنفسنا رهناً لخدمة الجيش العربي السوري وللدفاع عن أرضنا وعن ثوابتنا".

الكيان والإرهابيون

تختلف قواعد الاشتباك على الشريط الحدودي للأراضي السورية مع الجولان المحتل حيث ينتشر العدو الإسرائيلي بكل صنوف الأسلحة النوعية، إن من أجهزة الرصد والاستطلاع الدائمة, المسح الجوي الدائم واليومي لكل النقاط ولكل الجغرافية في كل النقاط الجنوبية والجنوبية الغربية للجمهورية السورية.

الاشتباكات تختلف فالعدو الإسرائيلي يزود تلك الجماعات المسلحة، والتي أصر على أن يعبئها ويملأها في كل التضاريس الجغرافية الجبلية والسهلية وفي كل المناطق، ابتداء من جبات الخشب وطرنجة والمناطق المتاخمة لقرى خان أرنبة وحضر وغيرها من القرى الحدودية، تلك القرى التي يجهد أهلها بالتعاون مع الجيش السوري وتحديداً بلدة حضر وبلدة خان أرنبة من أجل الصمود في وجه آلة العدو الاسرائيلي والتكفيري.

 في تلك المناطق يزود العدو الصهيوني الجماعات التكفيرية التي تقاتل بالنيابة عنه على الأراضي السورية بالكثير من التفاصيل والمعلومات عن تحرك السيارات والجيش السوري, لذلك يتوقع أهلها استهدافات جوية من العدو الاسرائيلي تمهد لدخول الجماعات المسلحة الى المناطق المطلوبة, ومن الممكن أن تكون تلك الاستهدافات هي رد اعتبار لتلك الجماعات المكسورة معنويًّا وعسكريًّا، وتحديداً تل الشعار وتل البزاق وغيرها من التلال المحازية لبلدة مسحرا.

المقاومة حاضرة وجاهزة

من جانب آخر، وفي المناطق المحازية لبلدة حضر ولبدات خان أرنبة ولمدينة البعث ومدينة القنيطرة لم تستطع الجماعات التكفيرية التقدم والسيطرة على هذه المناطق، لأن هناك مقاومة قولاً وفعلاً من أهلها، بالإضافة إلى دعم من الجيش السوري واسناده الناري القوي الذي يكبد تلك الجماعات المسلحة المهاجمة خسائر كبيرة .

أطماع العدو الصهيوني بالتحديد هي أطماع استعمارية ويسانده بها المجموعات المسلحة، تقضي بقضم مناطق وعزلها عن الدولة السورية وربط جغرافيتها، إن كان ريف القنيطرة مع ريف درعا مع ريف دمشق الجنوبي هذه المناطق التي تحاول الجماعات المسلحة التمدد بها بناء على غطاء جوي واستطلاعي من العدو الصهيوني، إلا أن هذه المخططات تفشل دائما على الأرض السورية.

الأرياف الثلاثة

يسجل صمود الجيش السوري وأهالي بلدة حضر التي تمنع مخطط التوسع والانتشار، فقد كانت في البداية معركة ريف درعا الشمالي من جهة دير العدس ودير ماكر والقرى المجاورة لتلك المنطقة ومنها تم إفشال هذا المخطط التي عملت عليه الجماعات المسلحة منذ سنوات، ثم جاءت معارك ريف دمشق الجنوبي المتصلة بغوطتها الغربية وتحديداً من جهة خان الشيح ولم تسطع المجموعات المسلحة المشلولة والمحاصرة القيام بأي رد فعل عسكري والتمدد والتواصل مع غيرها من الجماعات في أرياف درعا والقنيطرة. وتأتي الأن هذه المعارك في ريف القنيطرة لتجدد ايضاً صمود الأهالي وقوة الجيش السوري الذي يحبط هذا المشروع الكبير الذي يهدف لربط الأرياف الثلاثة دمشق/ درعا/ القنيطرة أيضا ببعض المناطق المحتلة من الجنوب اللبناني وتحديداً بلدة شبعا اللبنانية .

لن نضلّ الطريق

في لقاء خاص لموقع "العهد الاخباري" من أقرب نقطة اشتباك بين الجيش السوري والجماعات المسلحة يوضح لنا أحد الجنود المرابطين على تل الحمرية الاستراتيجي بالقول: "إننا على معرفة موثقة بوجود قادة عسكريين من العدو الإسرائيلي في قرية جباتا الخشب، وأنهم هم من يترأس غرفة العمليات، فمن خلال رصدنا لاتصالات العدو نسمع القادة يتبادلون المعلومات ويتحدثون باللغة العبرية".

ويُضيف "تزود قوات العدو الصهيوني أفراد العصابات المسلحة بالذخيرة والطعام والدعم اللوجستي وبالأخص الإحداثيات الدقيقة ليقوموا بضرب قذائف الهاون والمدفعية على بلدة حضر في محاولة منهم لتهجير قاطنيها ودفعهم للاستسلام, ولكن أهالي "حضر" يقولون لهم، لو لم يبقَ في القرية سوى شخص واحد فإننا نرفض الاستسلام ولا يمكن لأي كان أن يجعلنا نتخلى عن هويتنا أو نغير اتجاهنا مهما حاولتم ومهما ساندتم الجماعات الإرهابية  لن تستطيعوا النيل من عزيمتنا وقد أتى قبلكم غزاة عدة واندحروا وهذا هو مصيركم".

الوسوم (Tags)

القنيطرة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz