دام برس :

منذ تأسيسه عام 1982، يحيي حزب الله مناسبة يوم القدس، بعد إعلان «يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس» عام 1979، بدعوة من قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد روح الله الخميني.

بالأمس، عند الثالثة عصراً، توزّع مئات العناصر من الحزب يؤمّنون، كعادتهم، الشوارع المحيطة بمجمع سيد الشهداء في الرويس. ارتدوا بزّاتهم العسكرية معتذرين ببسمة عن «إجراءاتنا المعتادة لحمايتكم».

فور الدخول للقاعة واقتراب موعد الحفل، صفّق الحاضرون بحرارة لوفد شبابي يمني وآخر أفريقي، ليتفاعلوا بعدها مع أناشيد «فرقة الولاية»، رافعين رايات لبنان وفلسطين وحزب الله.

عند السادسة جهزّ الحاضرين قبضاتهم بعد انتهاء كلمات المعرّف علي عباس. انتظروا ظهور «السيد». يهمس أحدهم: «لح يطلع السيد؟!». الرجل «خاب أمله» بعد اطلالة السيد حسن نصرالله عبر الشاشة، بعد ظهوره في السنتين الماضيتين في هذه المناسبة.

«جدد نصر الله عهده وموقفه من القضية... "إنا على العهد" هو شعار المرحلة الحالي والمستقبلي»، قال المسؤول الإعلامي في الحزب غسان درويش، لافتاً إلى أن «شعار هذا العام له دلالات مباشرة وغير مباشرة»، وخصوصاً أن «المقاومة تحارب على أكثر من جبهة، من أجل فلسطين»، مؤكداً أن «محور المقاومة قضيته واحدة: القدس».

أما على الجبهة «الافتراضية» أو «المجازية» كما يسميها «افتراضيو المقاومة»، فانتشر الشعار على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً في إيران ولبنان والعراق. أُعدّت مجموعة من التصماميم، وأنتج آخرون عدداً من الفيديوهات، ضمن حملة إعلامية بأكثر من لغة «تؤكد على ثبات القضية، وتربط مواجهات المقاومة وحلفائها في الميادين المختلفة بالقضية الأم».