دام برس :

تصاعدت وتيرة الاشتباكات في الايام الاخيرة بمدينة دير الزور شرقي سوريا بشكل كبير بالتزامن مع شن هجوم من قبل الجماعة الإرهابية على عدة محاور من المدينة.

الهجوم الأكبر تركز على مطار دير الزور العسكري، النقطة الاساسية التي يستميت من اجل الوصل اليها، لكن هجومه كما في كلّ مرة، فشل بعد تصدي قوات الجيش السوري له.

مصادر عسكرية من داخل مطار دير الزور، كشفت لـ “الحدث نيوز”، ان “داعش ترك خلفه جثث العشرات من مسلحيه المنتشرة في محيط المطار عرف منها هذا جثة المدعو “احمد جرو العبيد” فضلاً عن كميات كبيرة من الاسلحة والاليات بعد فشل الهجوم”.

وبحسب المصادر، أتى هجوم “داعش من جهة المريعية التي تعتبر نقطة إشتباك وخط تماس رئيس نحو المطار”. وتوازياً مع ذلك، شنّ سلاح الجو السوري عدة غارات إستهدفت محيط المطار العسكري – قرية المريعية وحويجة المريعية، في وقتٍ شنّت المدفعية ضربات إستهدفت مواقع وتجمعات المسلحين، حيث إستهدفت أحدى القذائف “تركس مصفح” ما ادى لاعطابه ومقتل سائقه.

إلى ذلك نفذت وحدة من الجيش السوري عملية نوعية وذلك كانت عبارة عن تفجير انفاق وذلك في حي “المطار القديم” كان أحدها يبلغ طول 20 م مما أدى لتدميره بشكلٍ كامل.

ويستخدم مسلحو “داعش” الانفاق من اجل الوصول إلى مناطق قريبة من خطوط تماس الجيش السوري، واما لأجل إستقدام الدعم العسكري، لكن في اغلب الاحيان يكون الهدف منها توفير غطاء آمن من اجل القيام بعمليات تسلل.

وافادت مصادر عسكرية لـ “الحدث نيوز”، عن تدمير مقار عسكرية تابعة لـ “داعش” في الضربات التي نفذها الجيش.

وفي سياق الاعتداءات الارهابية، قامت مجموعة من ما تسمى “الحسبة”، وهي “الشرطة الاسلامية” التابعة لـ “داعش”، باعتقال والد النقيب المنشق عن الجيش السوري “زياد خزام” من بلدة “اللابد”، أمر أدى إلى إستنفار كبير في صفوف أهالي “الموحسن” و ” اللابد” بالاخص من قبل عشائر البوجاسم والبوسيد في في ريف دير الزور، والتي ينتمي إليها المذكور، وتوعّد هؤلاء، الحسبة، بالانتقام لما جرى.

فورة العشائر على شرطة “داعش” أتت بالتزامن مع عمليات تصفية واغتيالات قام ويقوم بها التنظيم الذي يمارس فوضى القتل منذ ان سيطر على ارياف المدينة، وتشير المعلومات، ان التنظيم الارهابي قام بحملة إعتقالات واسعة مدينة “البوكمال” طالت اكثر من “50” امرأة في، حيث أتى سبب الاعتقال انهن لم يلتزمنّ باللباس الشرعي الذي حدّده التنظيم.

بدورها، لم تكن الحالة في مدينة الرقة معقل “داعش” افضل، فقد شنّ التنظيم حملة إعتقالات واسعة ذهب ضحيتها نحو 300 مدني من السكان حيث تشير معلومات عن حدوث إشتباكات محدودة بين اهالي وعناصر “داعش” ادت لوقوع إصابات.

وأتى ذلك وسط أنباء تتحدث عن توافد عدد من الاهالي إلى مراكز الجيش للتطوع بصفوفه عبر وذلك بهدف المساعدة بعمليات حفر الخنادق ورفع السواتر الترابية وذلك في قرية “خنيز” في ريف الرقة.

نبقى في الشرق، وفي الحسكة، شهدت هي الاخرى حالة عسكرية كانت عبارة عن تسلل قام به عناصر “داعش” إلى “حي الليلة” في المدينة، بعد ساعات على تسلّلٍ آخر نحو حي “النشوة”، حيث إستتخدم التنظيم السيارات المفخخة متخفياً باللباس العسكري السوري من اجل تأمين إختراقه.

وتشير المعلومات، ان الجيش تصدى للمتسلّلين نحو حي “الليلة” تزامناً مع التصدي في الاحياء الجنوبية الاخرى من المدينة حيث دارت المعارك بشكلٍ عنيف في محيط الملعب، ولاحقاً، نجح الجيش السوري بتأمين الاحياء الجنوبية بعد ان تمكن من دحر مسلحي التنظيم وإفشال هجومهم.

وتأتي مساع “داعش” العسكرية الهادفة لدخول أحياء في مدينة الحسكة، ضمن السياق القديم الجديد الهادف للسيطرة على المدينة وربطها مع مناطق الشرق التي يُسيطر عليها التنظيم كـ “الرقة” و “دير الزور”، أيضاً تأتي بهدف تضييق الخناق على مدينة القامشلي ومحيطها والتمدد من جهة الريف نحو تلك المناطق التي لا يزال التنظيم عاجزاً عنها.