دام برس :

تناقل ناشطون صورةً لورقة تخوّل صاحبها التنقيب عن الاثار في محافظة حماة وعليها موافقة تنظيم " جبهة النصرة " الفرع السوري لتنظيم "القاعدة" العالمي.

ويأتي الكشف عن هذه الوثيقة بعد شهرٍ واحدٍ من تداول الناشطين لصورة ورقةٍ أصدرها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) تحمل توصيةً لصاحبها بتسهيل حركته بهدف التنقيب عن الآثار في دير الزور.

ولا تكتفي التنظيمات "الجهادية" الناشطة في سوريا بسرقة حاضر سوريا، وتشويه مستقبلها، بل ترى أنّ من حقّها الشرعي أن تسرق الماضي الذي يعود إلى آلاف السنين.

وباتت الآثار السورية تحت رحمة "الجهاديين" في مناطق سيطروا عليها من الأرض السورية، حيث يستقدمون الخبراء للتنقيب عنها، لتكون تمهيدا لنقلها وبيعها للغرب .

وفي نص الورقة التي أصدرها تنظيم "جبهة النصرة" عبر ما سميّ "الهيئة الإدارية العامة" في "قاطع حماه"، تم التوصية لعناصر "النصرة" بـ "عدم التعرّض لحامل الورقة .. المكلّف من قبلنا بالتنقيب عن الآثار"، وحملت الورقة توقيع "أبو يوسف الحموي" مسؤول "جبهة النصرة" فيما تمّ تسميته بـ "قاطع حماه"، بحسب كلمات الورقة المتاولة.

وتأتي التنقيبات المفترضة لتنظيم "جبهة النصرة" عن آثار سوريا في محافظة حماه، في وقتٍ يعيث فيه عناصر تنظيم "داعش" فساداً بالتاريخ السوري في مدينة تدمر، بعد أن تمكّن عناص التنظيم المتشدد من السيطرة على المدينة المدرجة في قائمة اليونسكو العالمية للتراث، وسط تجاهلٍ دوليٍّ تامٍّ للجريمة التي تجري بحقّ التاريخ العالمي.