دام برس :

باشرت المقاومة بعد تمهيدٍ ناري، التقدم في جرود بلدة “راس المعرة” الواصلة بين القطاعين الاوسط والشمالي في القلمون.

وفق التمهيد الناري البعيد، تعمل وحدات المقاومة بمؤازرة الجيش السوري على التقدم نحو المرتفعات الهامة في جرد راس المعرة بهدف تسهيل مهمة إسقاط الجرود نارياً وبالتالي ميدانياً. التمهيد الناري البعيد يواكبه آخر قريب من الاسناد الناري الخلفي الذي يعمل بإنسجام مع قوات الاقتحام والمشاة المتقدمة.

إذاً بالتمهيد الناري أدى لتقدم قوات من المقاومة والجيش السوري نحو سفح مرتفع “الباروح” في جرود رأس المعرة. الجرد يعتبر من أهم القلاع في منطقة الجرود الغربية ويعتبر “حصيناً” بالنسبة إلى المسلحين. يتمتع بموقع هام مواجه لتل “طلعة موسى” الفاصل بين جرود فليطة، جرود راس المعرة، جرود عرسال، وهو بالتالي يكشف إمتداد واسع من الجرود وصولاً إلى عرسال البلدة غرباً، والجبة، راس المعرة، فليطا، حتى الجراجير.

التقدم، ووفق معلومات “الحدث نيوز” بدأ نحو تل “الباروح” حيث وصلت المقاومة يوم أمس إلى سفحه ومن هناك، تثّبتت المواقع وتتقدم نحو مواقع المسلحين فيه وسط معارك عنيفة تواكبها رميات صاروخية – مدفعية واخرى جوية.

ويحوي التل المذكور، موقع رصد وإستهداف مباشر تابعة لـ “جبهة النصرة” في اعلاه، بالاضافة إلى مواقع حماية في ثغوره والسفوح المتوسطة والعليا. ويعتبر حزب الله السيطرة عليه هامه في مشوار ربط الجرود القلمونية في بعضها.

وفي حال تمت السيطرة على مرتفع “الباروح”، يكون مرتفع “طلعة موسى” قد خسر أحد قلاع الدفاع الهامة عنه، وبات مكشوفاً أكثر أمام المقاومة.

فضلاً عن هذا التقدم، يعمل حزب الله توازياً نحو مرصد “الزلازل” الواقع بين الجبة وراس المعرة. الموقع هذا يعتر إستراتيجياً ايضاً في سياق تأمين الجرود الوسطى. وبحسب مصادر “الحدث نيوز”، فإن التمهيد الناري بدأ نحوه بهدف التقدم إليه في الساعات الماضية.

إلى ذلك، نفذت المقاومة والجيش السوري إستهدافات لتحركات “النصرة” على معبر “الفتلة” بين راس المعرة والجبة. ونشط هذا المعبر في حركة نشطة للمسلحين في الايام الماضية. وتشير مصادر “الحدث نيوز”، ان السيطرة على مرصد “الزلازل” يحد من حركة المسلحين في “الفتلة” كلياً، وينهي ربط الجبة – راس المعرة من جهة الشمال، اي يقفل الارتباط بين الجرد الاوسط والشمالي.

الحدث نيوز