Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
إسرائيل تحاكم المَقت لكشفه دعمها مسلّحي «القاعدة»

دام برس :

واجه عميد الأسرى السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي صدقي سليمان المقت، الاتهامات التي وُجهت إليه في «المحكمة المركزية الإسرائيلية» في مدينة الناصرة الفلسطينية صباح الجمعة الماضي، بالابتسام والتحدّي، مكرّراً أمام وسائل الإعلام في قاعة المحكمة ما دخل السجن لأجله: «إسرائيل تدعم جبهة النصرة الإرهابية»!

والمقت، الذي اعتقل قبل 33 يوماً من منزل عائلته في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل على يد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ليس جديداً على تحدّي الجلاّد، إذ بقي السجن خبزاً يومياً للجولاني العنيد، من سجن عسقلان إلى نفحة إلى بئر السبع والرملة، إلى سجن الدامون وتلموند وشطه والجلبوع، طوال سنوات اعتقاله الـ 27، منذ آب 1985 حتى آب 2012.
ولم يكتفِ المقت خلال الجلسة الرابعة لمحاكمته بالإشارة إلى الدعم الإسرائيلي لـ«تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة»، بل رفع يديه المكبلتين بأصفادٍ فضية عالياً من خلف الزجاج العازل، ووجّه تحيّة إلى الجيش والشعب السوريين، والرئيس بشار الأسد.
«تجسس»، «تجسس مبالغ»، «تخابر مع عميل أجنبي»، «تخابر مع جهات استخبارية عدوة في زمن الحرب»، «تأييد تنظيم إرهابي»، كلّها تهم حفلت بها لائحة الاتهام الإسرائيلية العلنية للمقت! وفضلاً عن اللائحة العلنية «الدسمة»، أضافت المحكمة أنها تحفظّت على ما سمّته «لائحة اتهام سريّة»، ولم تُطلع عليها حتى وكيلَي الدفاع عن «المتهم»، المحاميين يامن زيدان وغسان محاجنة.
الادعاءات الإسرائيلية والاتهامات بحقّ صدقي، لا تنطلي على أحد من أهالي قرى الجولان المحتل: مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا وعين قنيا. فالجواب عن التساؤل بشأن تحرّك «قسم الأقليات» في وحدة «يمار» (الوحدة المركزية للتحقيق والاستخبارات) في الشرطة الإسرائيلية وجهاز «الشاباك» لاعتقال المقت وتلفيق التهم له، لا يفسّرها إلّا نشاط صدقي خلال عاميه الأخيرين خارج الاعتقال.
تعلّم عميد الأسرى السوريين سريعاً بعد خروجه من المعتقل استخدام شبكة الإنترنت، وأنشأ حساباً على موقع «فيسبوك»، ودأب على تصوير آثار القرى الجولانية التي هدمتها إسرائيل لتبني مكانها عشرات المستوطنات اليهودية على أرض الجولان، ونشرها على صفحته. وعمل صدقي حثيثاً على تذكير الجولانيين بضرورة رفض الهوية الإسرائيلية، والتمسك بالهوية السورية. حتى إن الضابط الإسرائيلي في وحدة «يمار» إيلي فوش، أشار لموقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي إلى أن «المقت بدأ بالتحريض، وبادر بنشاطات قومية في هضبة الجولان والضفة الغربية.

الوسوم (Tags)

اسرائيل   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz