Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الاحتلال يحاول الانتقام لخسارته في ريف القنيطرة بالهجوم على بصرى الشام

دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

بعد الهزيمة المدوية التي مني بها جمع الفيلق الاول في بصرى الشام واطرافها في ريف درعا، حاول الأخير، الذي يقوده ضباط في الاحتلال والمخابرات الاردنية لملمة مسلحيهم في صف واحد، أملا بتحقيق اختراق ما على امتداد الجبهة في بصرى الشام، إلا انه أحبطت جولتهم. الخسارة التي لحقت بهم على اطراف القنيطرة وريف درعا الشمالي، حاولوا ردها على محاور بصرى الشام، فكان الجيش السوري واللجان الشعبية بالمرصاد.

زلزال الهزائم المتلاحقة للفيلق الاول ومشغليه، ترافق مع فشل جميع خطط غرفة عمليات "موك" في الاردن، لرفع معنويات المجموعات المسلحة المنهارة، وذلك بعد الضربات الكبيرة التي تلقتها في القنيطرة، ومقتل عدد كبير من قادتها، وتدمير معسكر تدريب لها بكامل عناصره، ما دفع قيادة "موك" للتفكير في اعادة الاعتبار لتلك المجاميع المسلحة، وكان الهدف هو بصرى الشام.

لماذا؟؟

لماذا بصرى الشام؟؟ سؤال يفتح الباب امام معرفة اهمية بصرى الشام من الناحية الاستراتيجية واهداف الهجوم. أولا تلك الاهداف تُختصر في محاولة المسلحين تشكيل خرق في الجبهة الجنوبية بعد خساراتهم المتلاحقة في درعا الشمالي، ووصول الجيش السوري الى اطراف تل المال والتهديد المباشر لوجودهم في تل الحارة، ثم يمتد هذا الخرق من بصرى حتى ريف السويداء القريب من المدينة، بغية تهديد السويداء بشكل فعلي، وذلك تمهيداً لفتح طرق الامداد القادمة من الحدود الاردنية نحو ريف دمشق الجنوبي والشرقي.
ثانياً فان من بين الاهداف ايضاً، تشتيت قوات الجيش السوري، وتخفيف الضغط عن محاور ريف درعا الشمالي والغربي، واستنزاف قوة عسكرية في المنطقة، ما يسمح لقيادة موك باعادة لملمة شعث المسلحين المبعثر في تلك الارياف واعادة تسليحها، ومن ثم استثمار هذا الخرق في أي تطبيق مستقبلي لمبدأ وقف القتال في درعا، حيث تغدو منطقة جنوب وشرق درعا بالكامل تحت سيطرة المجموعات المسلحة.

دعم الارهابيين

على أن هذه الاستعدادات، لم تكن على مستوى مجموعات درعا فحسب، بل تم اشراك عدد كبير من المسلحين الذين  تم تخريجهم من قاعدة الازرق في الاردن، وتلقوا تدريباتهم على ايدي عسكريين امريكيين واردنيين، وادخلت "موك" دفعات كبيرة من الاسلحة الثقيلة، ومنها عدد من راجمات الصواريخ سعة 40 صاروخ، بالاضافة الى راجمات صواريخ كاتيوشا من عيار 107، ومدافع ميدان بالإضافة الى سحب عدد من الدبابات من محاور القتال في عتمان والحراك وانخل، وزجها في المعركة، التي شاركت فيها المخابرات الاسرائيلية والاردنية بشكل علني هذه المرة، عبر الدعم الاستخباراتي، الذي تجلى بإطلاق بالونات تحمل كاميرات حرارية من قرى كوم الرف وصبيحة وصبحة الاردنية نحو محاور القتال، هذه الاجهزة والتي اسقطها جميعها الجيش السوري، كانت تنقل صورا لتنقلات المدافعين عن بصرى الشام بالإضافة الى تحركات الجيش السوري، الى قيادة ما يسمى الفيلق الاول، بالتزامن مع تزويد المسلحين بسيارات اسعاف لنقل جرحاهم الى الداخل الاردني، ومعالجتهم في المشافي الاردنية، تحت أعين حرس الحدود الاردني.

من هنا نستخلص أن الجبهة التي فتحت على بلدة بصرى الشام كانت واسعة، ما يفسر الكثافة النارية التي صُبت على البلدة، حيث امتدت الجبهة  من بلدات معربة وصماد والجيزة وغصم، وحاولت المجموعات المسلحة الالتفاف عبر بلدتي بكا وذيبين في ريف السويداء لمحاصرة رئة التنفس الوحيدة لبلدة بصرى عبر محافظة السويداء، وقطع طريق بلدة بُرد، إلا ان صمود الاهالي والجيش السوري واللجان فقأ أعين المسلحين بالرغم من سقوط مئات القذائف التي استهدفت احياء المدنيين، في محاولة للتأثير على معنوياتهم، او تهجيرهم خارج البلدة. فعلى الرغم من الحصار والدمار ما زال سكان البلدة - الذين يتجاوز عددهم الـ33 الف مدني-  صامدين ويحملون السلاح للدفاع عن بلدتهم.

الوسوم (Tags)

درعا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz