Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_u571g5mbjbl5oiuee4pq2vhpb4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
انشقاق المنشقين، ضربة أخرى لمشروع «المعارضة المعتدلة »

Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
انشقاق المنشقين، ضربة أخرى لمشروع «المعارضة المعتدلة »

دام برس :

كتب حسن غندورفي سلاب نيوز .. عشرات المسلّحين يسلّمون أنفسهم، ظاهرة تستحق الوقوف عندها والتأمل في أسبابها وأبعادها على مجريات الصراع القائم في سوريا. في الأسباب، قد نعزو ذلك التفكك لما يسمى الجيش الحر ونقص التمويل والانقسام بين كتائبه وقياداته، أو لاستيلاء القوى الإرهابية المتمثلة بداعش والنصرة على الجغرافية التي كانت مسرحاً لعمليات "الجيش الحر" الإرهابية. وهناك سبب عسكري آخر، وهو يعتبر مؤشراً لانتصارالجيش العربي السوري في معركته على الارهاب، وهو أنه تزامناً مع انقلاب الموازين في المعارك العسكرية وتغيّر المشهد الميداني، تبدأ العناصر المنهزمة بالانهيار الدراماتيكي وتلجأ الى الهروب أو الاستسلام، حينما تشعر أنّ معركتها أصبحت خاسرة وليس أمامها سوى الاستسلام او الموت أو استباق الأمرين للحفاظ على الحياة بإعلان الانشقاق والعودة التائبة علّها تنقذ الروح من الموت أو الحساب.
أما في الأبعاد، فإنّ أغلب العناصر المنشقّة تعتبر في القاموس المعادي لسوريا "معارضة معتدلة"، وهي النواة البشرية التي تعوّل عليها الدول التي تستهدف سوريا في مشروعها الجديد والرامي لاستكمال الحرب عليها عبر إنشاء ما يسمى بالمعارضة المسلحة المعتدلة.
مما يعني أنّ الغرب وأتباعه في المنطقة سيواجهون ضربةً أخرى لذلك المشروع بعد ضربتي إفشال المناطق العازلة وحصاد رؤوس القيادات في ضربة إدلب الأخيرة. لقد استطاعت الدولة السورية بصمودها لأربع سنوات وبدبلوماسيتها الهادئة رغم ضجيج المؤامرة وهول الحرب عليها، أن تعكس الصورة الحقيقية لطبيعة الحرب عليها وهي أنها دولةٌ تحارب الإرهاب والإرهابيين، وليست تحارب ثوريين انتفضوا من أجل التغيير، وهذا ما عزّز موقفها الدولي وموقفها الداخلي أيضًا وزاد مساحة الشريحة المؤيدة لها والتفاف الشريحة المحايدة حولها، وكان هذا سببًا أو سراً من أسرار الصمود والتحول في المشهد السوري، بالإضافة الى عنصر آخر هام يتمثّل بتعاظم حالة النفور الشعبي في البيئات الحاضنة للجماعات الارهابية خصوصاً بعد تزايد الممارسات الارهابية بحقهم ونقص التمويل الذي أصاب الجماعات الارهابية بعد محاصرتها في العراق وشمال سوريا، مما انعكس شحاً في الصرف وشراء الذمم من ضعيفي النفوس في تلك البيئة لتبدأ مرحلة لفظ الإرهابيين وعدم التعاون معهم مما يسرع في سقوطهم ويسهل عملية القضاء عليهم بوتيرة أسرع، وما ذاك الإنهيار الذي تجسد في معركة جنوب سوريا وفي شمالها وشمالها الشرقي إلّا دليل آخر على تراكم كل هذه الأسباب.
من جهةٍ أخرى، لا يمكن التقليل البتة في أبعاد تصريح وزير الدفاع الإيراني وتهديده بإرسال مئات آلاف المقاتلين الإيرانيين فيما لو استمرت الدول الغربية وأعوانها بإرسال المقاتلين الى سوريا، فإيران التي عرفت كيف تضغط على الجرح الامريكي في العراق، وعرفت أيضاً كيف ترش الملح على الجرح السعودي في اليمن، وتعرف أيضاً وأيضاً كيف تجر العالم بقواه الخمس الاولى الى مفاوضات الاقوياء، تدرك جيداً أنّ صدى كلام وزير حربها ستسمعه واشنطن جيداً وستحفظه ربيبتها "إسرائيل" عن ظهر قلب، فليس هناك من كابوس أسوأ من وجود عشرات الباسيج والبسدران على تخوم الجولان. لذلك، ومن هذه المنطلقات مجتمعةً، يميل الاعتقاد الى أنّ مشروع "المعارضة المعتدلة" وُلد ميتاً، وأجهض تزامناً مع إجهاض مشروع المناطق العازلة.
أما الحديث عن إنشاء معسكراتٍ لتدريب وإرسال عشرات الآلاف من المسلحين "المعتدلين"، فهو لا يعدو كونه ابتزازاً لدول الخليج لشفط ملياراتها واستثمار هذه الحرب الأكذوبة قدر الإمكان، في ظلّ عجز الإعلام الغربي عن بثّ أي شريط فيديو يظهر معسكرات التدريب تلك وألوفها المؤلّفة. وأخيراً، ذاك الغرب الذي يستغبي دول الخليج بمقاولات الحرب على سوريا يدرك جيداً أنّ الجيش السوري الذي يهزم داعش، وما تمثله داعش من رمزية للبطش والتهويل، لن يكون من الصعب عليه هزيمة "جيش حر ثانٍ" فيما لو وجد، سيما وأنّ جغرافية المواجهة بعد أربع سنوات من الحرب اختلفت كلياً عن تلك التي كانت مطلع 2011، وخبرة الجندي السوري في حرب العصابات تطورت لتضيف الى تجربته في السنوات الأربع تلك، صلابة لا تجاريها أقوى جيوش العالم وأبطشها. ويبقى السؤال الأكثر إلحاحاً الآن في المشهد السوري القائم: هل استوعب حاملو السلاح بوجه الدولة السورية، بُعد المؤامرة؟ وهل آن الأوان لأخذ القرار والخيار، بين أن يحملوا سلاحاً يدافعوا به عن وطنهم، أو أن يهلكوا وهم على دين الإرهاب والتكفير... والعمالة العمياء.

الوسوم (Tags)

المعارضة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_u571g5mbjbl5oiuee4pq2vhpb4, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0