دام برس:

أعلن اولدرجيخ مارتينو نائب مدير منظمة الشرطة الأوروبية يوروبول أن عدد الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية يبلغ نحو30 ألفا تقديريا لافتا إلى أن منظمة يوروبول لاتعرف العدد الدقيق للأوروبيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق.

وقال مارتينو في حديث لصحيفة برافو التشيكية نشرته اليوم: “إن نحو خمسة آلاف شخص توجهوا إلى سورية من الدول الأوروبية التي تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي للقتال إلى جانب هذا التنظيم الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى” مشيرا إلى أن الأجهزة المعنية في الاتحاد الأوروبي تتابعهم منذ عامين إلى ثلاثة أعوام وتم خلالها تنفيذ العديد من العمليات في دول الاتحاد الأوروبي التي منعت وقوع هجمات إرهابية.

وأقر مارتينو بصعوبة الكشف عن التنظيمات الإرهابية الناشطة في أوروبا وقال: “إن الإرهابيين يعملون بشكل غير مركزي وليست هناك أي قيادة مباشرة لهم للتنسيق أو هياكل متدرجة وبالتالي يصعب الدخول بينهم والحصول على معلومات عنهم كما أنه من الصعوبة بشكل خاص منع وقوع الهجمات الإرهابية التي تقوم بها خلايا إرهابية نائمة كونها لا تقوم قبل ذلك بأي نشاطات وبالتالي لا توجد أي شكوك محددة مسبقا”.

وأوضح مارتينو أن النشاط الفعال في هذا المجال يكمن في متابعة المتطرفين ومراقبة التدفقات المالية المشبوهة والحصول على معلومات عن تحركاتهم ومراقبة الانترنت الذي يستخدمونه لافتا إلى وجود الآلاف من المتطرفين في دول الاتحاد الأوروبي الذين لا يمكن استبعاد قيامهم بالأعمال الأرهابية في دول الاتحاد في أي وقت مبينا أن جميع هؤلاء يتواجدون بشكل شرعي ويحملون جوازات سفر أوروبية.

وكان روب وينرايت مدير منظمة الشرطة الأوروبية يوروبول أكد أمام لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني منتصف الشهر الماضي أن وسائل الإعلام الاجتماعية تعتبر أداة تجنيد ودعاية وأن شبكة الانترنت تستخدم بطريقة أكثر عدوانية وأكثر تخيلا من قبل مطالبا بأن يكون هناك تعاون أوثق وأكثر إنتاجية بين السلطات والشركات التكنولوجية وشدد على أن هؤلاء الإرهابيين يمكن أن يشكلوا تهديدا على بلادهم حين عودتهم إليها.