دام برس :

إثر الخيبات المتلاحقة وفشله في التحريض على استهداف سورية عسكريا لإنقاذ أدواته الإرهابية شن رئيس نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا رجب طيب أردوغان هجوما لاذعا على كل من روسيا والصين لمنعهما مجلس الأمن الدولي من السماح بحصول عدوان عسكري أجنبي على سوريا. ولم يوفر أردوغان في إحدى كلماته الهستيرية الهوجاء والتي ألقاها في أنقرة ونقلتها وسائل الإعلام مجلس الأمن الدولي بمجمله من التهجم بحجة عدم تدخله لوقف ما وصفه بـ “ القتل في سوريا ” وإيجاد الحل الذي يريده للأزمة فيها. وادعى أردوغان الذي لم يستطع إخفاء غضبه من نجاح جهود روسيا بعقد اللقاء التشاوري التمهيدي في موسكو الأسبوع الماضي أن “ روسيا والصين تعرقلان حل الأزمة في سوريا ” على الرغم من حديثنا مرارا حول ذلك في إشارة إلى دعواته المتكررة للتدخل العسكري في سوريا. ولعل  الضربة الأقسى في هذا السياق كان الإعلان الأمريكي الصريح قبل أشهر عن رفض مطلب أردوغان وحكومته بإقامة ماسمي بـ “ منطقة حظر جوي ” فوق شمال سوريا بعد انهيار المجموعات المسلحة.