Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أسرار يسرى فودة .. رئيس قناة الجزيرة اختطفنى من أجواء لندن

دام برس:

يواصل يسرى فودة فى هذا الجزء من كتابه الجديد «طريق الأذى.. من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش» الصادر عن دار الشروق ــــ شرح الملابسات التى واكبت الإعلان عن سبقه الصحفى الكبير، وأصداء الكشف عن رحلته إلى بيشاور، وكذلك يشرح «اللغط» الذى نشب فى وسائل الإعلام فى كل مكان، والاتهامات التى كيلت له، بعد سقوط مدوٍّ لرمزى بن شيبة فى أيدى الأمريكان، حتى خرجت القاعدة بـ«صك البراءة»، فإلى رواية فودة:

«وفى محاولة يائسة لتجنب اهتمام عالمى غامر غادرت لندن إلى الدوحة مضطرّا إلى وضع اللمسات الأخيرة على الجزء الثانى فى المقر الرئيس للجزيرة. عندما وصلت إلى هناك اكتشفت سببا آخر وراء إلحاح رئيس مجلس الإدارة، الشيخ حمد بن ثامر آل ثانى، على اختطافى من أجواء «الاهتمام الغربى» فى لندن مع ضيف آخر هو عبدالبارى عطوان، رئيس تحرير «القدس العربى»: لقد وصل لتوه شريط آخر من القاعدة إلى الجزيرة.

ذكريات هامبورج

حمل الشريط صور المنفذين التسعة عشر مصحوبة بصوت أسامة بن لادن يتلو أسماء بعضهم ــ بمن فيهم الطيارون ــ ويمتدح الرجال «الذين غيروا مجرى التاريخ وطهروا الأمة من قذارة الحكام الخانعين». لم يكن من الواضح رغم ذلك متى قام بن لادن بتسجيل هذا الشريط الصوتى الذى أُضيف إلى شريط الصور.

ثم فجأة، أدركت أن هذا لا بد أن يكون الشريط الذى قال لى رمزى إن شركة «السحاب» ستعمل على إنتاجه احتفالا بالذكرى الأولى. تضمن الشريط أيضا وصية عبدالعزيز العمرى، وكنيته أبو العباس، رفيق محمد عطا فى الليلة الأخيرة، مؤلف ذلك المخطوط الذى يشرح للخاطفين ما ينبغى عليهم عمله وقوله قبيل عملية الاختطاف وأثناءها.

تضمن الشريط أيضا مجموعة من اللقطات لعدد من «العضلات» قبل سفرهم إلى أمريكا جالسين على الأرض، فى مكان ما فى قندهار، منكبين على كتب للطيران وخرائط للساحل الشرقى للولايات المتحدة وغيرها من مواد. دخلت مع صديقى إبراهيم هلال، رئيس تحرير الجزيرة وقتها، إلى إحدى غرف المونتاج وأغلقنا الباب وراءنا. توقفت لدى أكثر من نقطة على الشريط. أعدتها ثم شاهدتها، ثم أعدتها ثم أمعنت. كان ثمة شيء مألوف فى تلك المواد التى انكب عليها المنفذون، كما كان ثمة شيء أكثر ألفة فى صوت المعلق. فجأة استدرت إلى إبراهيم وهمست فى أذنه: «هذا جانب من «ذكريات هامبورج» التى قمت بتصويرها بنفسى فى شقة كراتشى، وهذا الصوت ليس سوى صوت رمزى بن الشيبة». لم يكن إبراهيم يريد أن يصدق، لكن ثقته فى صديقه كانت أكبر من المفاجأة.

اقتطع إبراهيم جانبا من الشريط وأذاعه مساء ذلك اليوم، الاثنين 9 سبتمبر  2002، دون الإشارة إلى تلك المفاجأة. كان هو وحده الذى علم باكتشافى فى غرفة المونتاج، لكن الجميع كان يعلم أننى تعمدت ألا أضع صوت رمزى بن الشيبة فى الإعلان الترويجى للجزء الثانى من تحقيقى. كنت أريد أن أحتفظ بهذه المعلومة ذات الدلالة حتى اللحظة الأخيرة، وقد حلت تلك اللحظة الأخيرة صباح الأربعاء 11 سبتمبر 2002، قبل يوم واحد من بث الجزء الثانى. فى تلك اللحظة فقط أتيح للعالم لأول مرة أن يستمع إلى صوت رمزى بن الشيبة من خلال هذا المقتطف الذى اخترته له وهو يصف رد فعل «الأخوة» وهم يتابعون جنى أيديهم على الهواء مباشرة يوم الحادى عشر من سبتمبر 2001:

«... فكان الجميع يرون العملية ويبكون... ولما بدأت الأخبار وفجأة سمعنا خبر اصطدام الطائرة الأولى... صاح الأخوة: «تكبير»، وكبّروا وسجدوا لله، وبكوا... وظن الأخوة أن هذه هى العملية فقط، فقلنا لهم: «اصبروا». وفجأة دك أخونا مروان البرج الجنوبى لمركز التجارة دكا عنيفا جدّا، يعنى بشكل لا يُتصور. نحن نرى على الهواء مباشرة ونقول: «اللهم سدد، سدد، سدد».

وأخيرا، أذيع الجزء الثانى من «الطريق إلى 11 سبتمبر» فى اليوم التالى، يوم الخميس 12 سبتمبر 2002، مصحوبا أيضا بترجمة إنجليزية. حتى قبل موعد البث بخمس دقائق، كنت لا أزال مشغولا بوضع اللمسات الأخيرة فى غرفة المونتاج قبل عودتى إلى الفندق ممنيا نفسى بقليل من الراحة. فى الثانية صباحا وقع الزلزال.

سقوط رمزى

كان الوقت قد حان، بعد خمسة أشهر من العمل المتواصل والسفر شرقا وغربا والمغامرات المحسوبة وغير المحسوبة، كى أعود إلى الفندق ملقيا بنفسى إلى فراغ مفاجئ يشبه كتلة من ثلج أطبقت فجأة على شعلة من نار، ممنّيا نفسى باستراحة طويلة كسول على شاطئ الدوحة صباح اليوم التالى والأيام القليلة التالية قبل عودتى إلى لندن. لكنّ ذلك لم يكن سوى أمنية من سحابات الصيف سرعان ما تبخرت.

ففى عز الليل، فى الثانية وخمس وثلاثين دقيقة صباحا أيقظنى اتصال هاتفى من رئيس التحرير المناوب، عرار الشرع، يعتذر عن إيقاظى فى تلك الساعة ويسألنى إن كنت أود أن آخذ حماما سريعا قبل أن ألتحق به فى غرفة الأخبار: «لقد قبضوا على رمزى بن الشيبة، وكثير من الناس يتصلون بنا كى يقولوا: «متى ستسلّمون بن لادن أيضا؟».

تملّكنى الذهول وأنا جالس فى سريرى فأعدت سماعة الهاتف متمتما بكلمات لا معنى لها فإذا به يدق مرة ثانية. كان إبراهيم هلال نصف نائم وهو يحاول تهدئتي: «لم تتضح الصورة بعد. رأيى أن تحاول الحصول على قسط من الراحة ولا داعى للذهاب إلى المحطة. لقد اتصلت بأبو عبدالله (رئيس مجلس الإدارة) ونصيحته لنا أن نستريح جميعا إلى أن نلتقى فى الصباح».

اتهامات من الجميع

دون مقدمات، صار يسرى فوده فجأة جزءا لا يتجزأ من سبقه الصحفى. وجهت صحيفة «نيويورك تايمز» اللوم إليه لأنه «احتفظ بما كان لديه من معلومات سرّا لأكثر من شهرين»، (فى الواقع، لأكثر من أربعة أشهر)، ولأنه «لم يتصل بأى جهة أمنية أو وكالة استخبارات سواء قبل اللقاء بـ (خالد ورمزي) أو بعده». أما صحيفة «واشنطن بوست» فقد نزعت كلماتى من سياقها وزعمت أن «فوده خائف، بصورة حقيقية، من أن يكون قد فقد شعبيته بين أتباع بن الشيبة إلى حد أنه، لدى هذه النقطة، يخشى العودة إلى مسرح اللقاء».

فى اليوم نفسه، كان «السيناريو كله» قد هبط من ثنايا الغيب على صفحات جريدة «اليوم» السعودية. تحت عنوان «دور ما راقب هاتف مقدم (سرى للغاية) بعد رفضه التعاون مع سى آى إيه»، تزعم الجريدة فى تقرير «خاص» أن مصادر دبلوماسية عربية فى لندن كشفت عما وصف بـ «دور ما» فى اختراق تنظيم القاعدة، خاصة فى الإيقاع برمزى بن الشيبة، «وأضافت أن المخابرات الأمريكية اتصلت على مستوى عال بقناة الجزيرة فور بث برنامج «سرى للغاية» الذى يقدمه الإعلامى المصرى يسرى فودة وطلبت منه ضرورة إقناعه بالتعاون مع الأجهزة الأمريكية لمعرفة مكان بن الشيبة والوسيط الذى رتب اللقاء مع بن الشيبة، وذلك بعد فشل محاولات سابقة لإقناعه بالكلام حيث أكد أنه أقسم على عدم الإدلاء بأى معلومات عن ذلك. وقالت المصادر إن الشخصية الكبيرة اتصلت مباشرة بفوده وطلبت منه التعاون وإلا سيتم فورا فصله وإبعاده عن القناة مع الوعد بمنصب أكبر ومزايا فى حال تعاونه، إلا أن الأخير رفض الإبلاغ عن مصادره وفاء لقسمه مؤكدا أن الأمانة الصحفية تفرض عليه عدم الكشف عن مصادره».

وتمضى الجريدة السعودية فى تطوير السيناريو: «وقامت المخابرات الأمريكية بمراقبة تليفون فودة الشخصى وتوصلت عن طريقه للوسيط الباكستانى حيث حددت مكانه عن طريق تتبع تليفونه، وبالفعل تم اعتقال الوسيط الذى اعترف بمكان بن الشيبة وعدد من معاونيه حيث تم إلقاء القبض عليهم بعد معركة حامية بالرصاص».

حافة الجنون

اقتربت الأمور خلال ذلك الأسبوع من حافة الجنون. وبينما امتلأت الصحف شرقا وغربا بمثل هذه السيناريوهات الهزلية المأساوية فى آنٍ معا، دخل الأمريكيون والباكستانيون فى معركة كلامية حول من يستحق أن يزعم شرف «اصطياد» رمزى بن الشيبة. أما القاعدة نفسها فقد أصابها تخبط مؤقت غير معتاد؛ ففى البداية أنكر موقع «الجهاد» الإلكترونى ــ الذى يُعتقد على نطاق واسع أنه ينطق بلسانها ــ وقوع رمزى بن الشيبة فى الأسر.

ويواصل فودة: «امتطى بعضهم موجة الفوضى التى أحاطت بملابسات القبض على منسق عملية الحادى عشر من سبتمبر، رمزى بن الشيبة، ولم تشفع لى حقيقة أن نحو خمسة أشهر كانت تفصل بين لقائى به فى أبريل عام 2002 وسقوطه فى سبتمبر من العام نفسه. غير أننى من التواضع بحيث أدركت أننى لم أكن المقصود الأول، بل قناة الجزيرة ودولة قطر. وجدت عزائى وسط ذلك فى حقيقة أننى كنت متأكدا من أن أعضاء القاعدة الحقيقيين الذين قابلتهم، والفئة القليلة من إخوانهم الذين كانوا على علم بالموضوع، لم يتحدثوا بعد. كان من الواضح للجميع أن أطرافا مختلفة تحاول الاصطياد فى الماء العكر، كل منها لأغراضها الخاصة، مثلما كان من الواضح لى أن أصحاب الشأن فى ذلك الأسبوع العصيب كانوا مثلى يتبينون طريقهم وسط بحر من الفسق خوف أن يصيبوا قوما بجهالة.

كان الاحتفاظ برأس بارد خلال ذلك الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر  2002 أشق من التعامل مع مخاطر رحلتى إلى كراتشى نفسها قبل ذلك بخمسة أشهر. لكننى كنت أعلم فى الوقت نفسه أن عليّ أن أتحدث إلى العالم إن عاجلا أو آجلا، وأن حديثى هذا، الذى لم يكن يصح إلا أن يمر على الهواء مباشرة من خلال قناة الجزيرة نفسها، ربما يكلفنى حياتى.

رسالة بالشفرة

فى مساء الجمعة، 20 سبتمبر 2002، قام الزميل محمد كريشان بتقديم حلقة استثنائية من برنامج «أكثر من رأي»، الذى يقدمه عادة سامى حداد، عن العلاقة بين وسائل الإعلام وتنظيم القاعدة وما يكتنفها من مخاطر للطرفين. كان ضيوف الحلقة شيلا ماكفيكر، كبيرة مراسلى شبكة «سى إن إن»، فى لندن؛ ومحمد صلاح، مدير مكتب جريدة «الحياة» فى القاهرة؛ بينما كان إلى جوار كريشان فى استوديو الدوحة كل من تيسير علونى، مراسل الجزيرة سابقا فى أفغانستان؛ وأنا.

كان موضوعا شيقا اختير لإدارته الصحفى المناسب، ولمناقشته الضيوف المناسبون، فى الوقت المناسب، فى المكان المناسب، وأتيح فيه المجال لمداخلات من الجمهور على الهواء مباشرة. عبر ساعتين من النقاش والمداخلات تشكّل رأى عام جارف غمرنى تواضعا وأعاد إليّ كثيرا من ثقتى فى أنه لن يصح فى نهاية المطاف إلا الصحيح، وفى أن احتفاظ الإنسان بمبدأ لن يضيره أبدا مهما كانت قسوة الظروف.

أثناء البرنامج كان لديّ إحساس بأن خالد شيخ محمد ربما يكون من بين المشاهدين فبعثت إليه برسالة مبطنة. والأهم من ذلك أننى بعثت للآخرين بفخ آخر. كنت أريد أن أستأصلهم من المعادلة تماما، فألقيت إليهم بطعم كنت أتوقع أن بعضهم سيلتقطه، مثلما كنت أعلم أن الطرف الوحيد المحصن ضد هذا الطعم هو خالد شيخ محمد والذين معه. فى خضم بحر متواتر من البيانات والتقارير والتخمينات لم أعد قادرا على تمييز الغث من الثمين، لم أعد قادرا على الحكم على مدى مصداقية ما يوضع أمامى، لم أعد قادرا على التأكد مما إذا كان بيان ما صادرا عن القاعدة الحقيقية أم عن هؤلاء ــ وقد كانوا كثرا ــ الذين انتهزوا الفرصة للاصطياد فى الماء العكر.

 

كانت الطريقة الوحيدة المتاحة أمامى، دون أن أضطر إلى الحنث بأى من وعودى، هى أن أقوم بتغيير أحد عناصر قصتى مع خالد ورمزى، على أن يكون هذا العنصر معروفا فقط لهما وللفئة القليلة من إخوانهم التى كانت على علم بالموضوع، وعلى أن يكون هذا العنصر من العناصر الأساسية فى رواية أى قصة دون أن يؤثر تغييره فى مصداقيتها، وعلى أن يكون خالد وإخوانه فى موقف يسمح لهما بتعديل التغيير. عندئذٍ فقط أستطيع أن أتأكد مما إذا كان البيان التالى قد أتى فعلا من القاعدة الحقيقية أم من طرف آخر. وقد انطبقت هذه الشروط كلها على عنصر بعينه هو تاريخ اللقاء فى كراتشى الذى قلت أثناء البرنامج إنه حدث فى يونيو 2002 رغم أنه حدث قبل ذلك بشهرين.

صباح اليوم التالى، حمل موقع «الجهاد» بيانا جديدا ورد فيه التاريخ الصحيح للقائى فى كراتشى بكل من خالد ورمزى. وصلت الرسالة إلى الرجال الحقيقيين، فكانوا على مستوى المسئولية:

شيخ محمد يتكلم

هكذا تحدث أخيرا خالد شيخ محمد الذى لا بد أنه كان يتابع ما يحدث ما أسعفته الظروف. لقد أدرك أن قناة الجزيرة ويسرى فودة فى موقف لا يُحسدان عليه، وأن دليل براءتهما كان فى أيديهما ولم يستخدماه، وأن عليه من ثم أن يفعل شيئا. ولكن، لماذا ينبغى عليه أن يفعل شيئا؟!

كان يمكن للذين كانوا يتابعون ما يحدث أن يتأملوا فى هذا البيان كى يكتشفوا جملة من الرسائل، منها ما هو ظاهر ومنها ما هو باطن. فرغم أن الموضوع الظاهرى للبيان هو الموقف بالنسبة للجزيرة وشخصى أنا، فإن الموضوع الحقيقى فى واقع الأمر هو تنظيم القاعدة نفسه.

جاءت الإشارة غير المباشرة إلى مسألة القبض على رمزى بن الشيبة ــ بوصفها بـ «الأحداث التى حدثت فى كراتشى فى الأيام الماضية» ــ تمهلا فى الحكم على الأمور، ودليلا على إيمان التنظيم بأنه لم يكن ليتأثر بفقد أحد أعضائه مهما كانت أهميته، وإدانة لا لبس فيها للحكومة الباكستانية التى تقوم بـ «دور إجرامي». وفى هذا إسقاط للتكهنات بأن الأمريكيين هم الذين استطاعوا ــ بواسطة ما لديهم من تقنيات المراقبة ــ أن يصلوا إلى رمزى بن الشيبة وإخوانه من خلالى. إن الأمر أبسط من ذلك بكثير؛ ففى إشارة إلى حكومات وأطراف عربية أخرى يوحى البيان بأنها حاولت أن تصطاد فى الماء العكر، تنصف القاعدة قناة الجزيرة مؤكدة أنها «إنما كانت تعرض الرأى والرأى الآخر فى وقت كان الجميع لا يعرضون إلا رأيا واحدا وهو الرأى الأمريكى المفروض».

وتأسيسا على تاريخ القبض عليه الذى أعلنه الباكستانيون، من المفترض أن رمزى بن الشيبة لم يتمكن من مشاهدة الجزء الثانى من «الطريق إلى 11 سبتمبر»، بل إنه لا يوجد دليل على أنه شاهد الجزء الأول من التحقيق الذى أذيع قبل ذلك بأسبوع. كنت أتمنى أن أتعرف على رأيه فى هذا الفيلم التسجيلى الذى يعود إليه هو نفسه الفضل فى اقتراح فكرته. أما خالد شيخ محمد فمن الواضح، كما جاء فى البيان، أن لديه تحفظات «على بعض الفقرات التى وردت فى برنامجي!!» رغم أنه أبدى إعجابه بالتزام فوده «بجميع العهود والمواثيق التى قطعت عليه، كما أنه كان أمينا فى نقل الأحداث والوقائع التى حصل عليها من جانبنا». كان له هو نفسه أن يسقط فى أيدى الأمريكيين بعد ذلك بستة أشهر، لكن تلك قصة أخرى ــ طويلة.

أمد - القاهرة

الوسوم (Tags)

الجزيرة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz