دام برس - خاص:

يوم بعد آخر تطل علينا من تطلق على نفسها "المعارضة" بأحدث الصرعات والحقائق عن الأشخاص الذين ينتمون إليها، فبعد أن بات واضحاً للجميع وبالدلائل الدامغة أن "المقاتلين" المنتمين للعديد من المجموعات المسلحة من أصحاب السوابق ويعملون في الكثير من الأعمال المشبوهة، فكيف لنا أن نستغرب وشيخ الفتنة الأول الذي حاول أن يؤجج الأوضاع بين أبناء البلد الواحد ويدعى " عدنان العرعور" قد اتخذ من منبر إحدى القنوات وسيلة لإشعال الفتن الطائفية متناسياً ماضيه القذر المليء بالقضايا الأخلاقية الشائنة التي يندى لها الجبين.
والغريب في الأمر أن هذه المجموعات على اختلاف أنواعها وتمويلها وتشكيلاتها تأتي لتقدم نفسها بأبهى حلة على أنها ذات قيم إنسانية وأخلاقية وصاحبة عقائد دينية لا تحيد عنها وهي سبيلها للقضاء على الظلم والفساد، وأنها جاءت لتخليص الناس منه على حسب إدعاءاتها.
ثم تأتي الأيام وتقدم لنا على الشاشات بكل فظاظة وبعيداً عن كل استحياء شاباً يحمل الجنسية السورية "مثلي الجنس" كان مقاتلاً إلى صفوف ما يسمى "الجيش الحر" قبل أن ينشق عنه، ويقدم نفسه على شاشة تلفزيون الجديد ليطلب يد حبيبه للزواج بشكل علني.
الخطوة الشجاعة باعتقاد الشابان تعتبر الأولى من نوعها لزواج شابين مثليين، الحكاية بدأت عندما عرض تلفزيون الجديد اللبناني شريط فيديو مسجل، للشابين غيث ومحمد المنشق عن "الجيش الحر" أولاً وعن ذاته ثانياً بإقدامه على هذا الخطوة، غيث غيّر اسمه ليصبح "جينيفر" الشابان أعلنا نيّتهما الزواج وتكوين أسرة وتبني أطفال في المستقبل، إضافةً إلى المطالبة بتثبيت زواجهما والاعتراف به في بشكل رسمي في السجلات الحكومية اللبنانية.
إلى أي  درجة من الانحلال الأخلاقي والإنساني ذاك الذي وصلت إليه هذه المجموعات المرتزقة المنسلخة عن الواقع والفكر والدين وجميع القيم المتأصلة داخل كل نفس بشرية.
تلك كانت عبارة عن حالة عشوائية تم الكشف عنها علناً على وسائل الإعلام، والأيام المقبلة كفيلة بالبوح عن باقي المستور الذي تتخبأ من وراءه هذه المجموعات.