Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وادي الضيف والحامدية .. التفاصيل الكاملة

دام برس :

وصل أكثر من 1000 مقاتل في الجيش العربي السوري من معسكري وادي الضيف و الحامدية جنوب ادلب الى مدينة مورك شمال حماة بعد حصار استمر اكثر من 11 شهرا و نتيجة هجوم هو الأعنف على المعسكرين من قبل جناح تنظيم القاعدة في سوريا "جبهة النصرة" و حليفتها "حركة أحرار الشام".

و عن تفاصيل المعركة قالت مصادر عسكرية من معسكري الحامدية ووادي الضيف لتلفزيون الخبر ان" المسلحين بدأوا بقصف مدفعي استمر 3 أيام ، ومن ثم نفذوا الهجوم المباشر فجر الأحد على معسكر وادي الضيف بالتزامن مع الهجوم على معسكر الحامدية مستخدمين أكثر من 30 دبابة و مثلهم آليات متنوعة و مدافع في المعركتين إضافة الى الكثافة النارية التي استخدمها المسلحون في الهجوم على النقاط العسكرية لمنع مؤازرة النقاط لبعضها".

و كان تلفزيون الخبر حينها نشر خبرا عن مشاركة أكثر من 5000 مسلح بينهم عشرات الانتحاريين في الهجوم على المعسكرين ،حيث استلمت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا عملية اقتحام معسكر وادي الضيف بينما قادت حركة "احرار الشام" معركة الهجوم على معسكر الحامدية .

و بالعودة الى تفاصيل المعركة أضافت المصادر الى ان" الهجوم على وادي الضيف استمر نحو يومين و قررت قيادة المعسكر سحب النقاط الصغيرة الى داخله حماية للارواح ، حيث كانت الاعداد ضمن تلك النقاط صغيرة و تتعرض لهجوم من أعداد كبيرة الأمر الذي قد يؤدي الى سقوط شهداء".

وتابع" الضغط الشديد و صعوبة مشاركة الطيران بسبب الظروف الجوية السيئة خلال المعركة دفعتا لإصدار قرار الانسحاب من كامل المعسكر بعد اشتداد خطورة الوضع واستماتة النصرة على اقتحام المعسكر".

و عند تنفيذ عملية الانسحاب الذي تم على شكل مجموعات متتالية ، كان القرار بخروج الجنود مع آلياتهم أولا و يقوم عدد من الضباط و العناصر المتطوعة بتأمين التغطية النارية لعملية الانسحاب ،حيث نجحت الخطة الأولى و انسحب من تبقى في المعسكر باتجاه معسكر الحامدية ،بينما وصل العدد الأكبر الى بلدة معرحطاط التي كانت تحت سيطرة الجيش السوري .

وتمكنت "جبهة النصرة" من الدخول الى معسكر وادي الضيف بعد انسحاب وحدات الجيش العربي السوري منه ، ولكنها تفاجأت بخلوه من الآليات العاملة و اقتصرت الموجودات على آليات تم اعطاب معظمها قبل الانسحاب ،إضافة الى كميات من المحروقات أقل مما كان متوقع العثور عليها باعتبار المعسكر كان يحوي مستودعات استراتيجية للمحروقات.

وحول مصير مخزون المحروقات قال مصدر عسكري لتلفزيون الخبر ان "المعسكر قبل الحصار كان يحوي على عدة خزانات كبيرة تم استخدام معظمها خلال الحصار في تشغيل الآليات و فرن الخبز و بقيت كميات قليلة وعملية تفريغها ونقلها يشكل خطورة على الجنود، وخاصة ان هدف الانسحاب هو حماية ارواحهم و الخروج من المعركة بأقل الخسائر البشرية.

وأكملت المصادر حديثها عن عملية الانسحاب بالقول" بعد نجاح الانسحاب الأول من معسكر وادي الضيف كانت الاوامر بتنفيذ الخطة الثانية وهي تنفيذ انسحاب كامل باتجاه حماة عبر تقسيم الوحدات الى مجموعات تتقدمها فرق مشاة تقوم بعملية تمشيط الطرق و القرى التي سيتم المرور من خلالها وصولا الى مدينة مورك".

وبدأت عملية الانسحاب من معسكر الحامدية عبر عدة مجموعات تضم عدد كبير من الجنود و الآليات تقدمها مجموعات مشاة قامت بتمشيط المزارع و اقتحام قرى التح - العامرية - بابولين وغيرها واشتبكت مع المسلحين فيها الى ان تم تأمين الطريق لمجموعتين وصلتا بكامل العناصر و العتاد الى أطراف مدينة خان شيخون.

بينما سلكت باقي المجموعات الطرق الترابية لتشتيت المسلحين ووقعت اشتباكات عنيفة على هذه الطرق واستخدمت خلالها جبهة النصرة صوايخ تاو الامريكية ما ادى الى استشهاد و جرح عدد من الجنود الى ان وصلت الطائرات الحربية وكثفت غاراتها مستهدفة مواقع النصرة الأمر الذي سهل وصول باقي المجموعات الى اطراف مدينة خان شيخون.

وعند الوصول الى أطراف مدينة خان شيخون جنوب ادلب ،خرجت حملة عسكرية من مدينة مورك شمال حماة باتجاه خان شيخون و اشتبكت مع المجموعات المسلحة للتغطية على سير الارتال المنسحبة من المعسكرين .

واستمرت الاشتباكات حتى فجر الثلاثاء الى ان بدأت الأرتال العسكرية تصل الى مورك تباعا وكان في استقبالها عدد من الضباط الميدانيين ،بينما استمر الطيران الحربي في تنفيذ غاراته الجوية على معظم مناطق تواجد المسلحين إضافة الى استهدافه المسلحين داخل المعسكرين و في محطيهما.

وبحسب المصادر ان مسير الارتال استغرق أكثر من 10 ساعات نتيجة الظروف الجوية السيئة و الحذر من الكمائن و الدقة في عملية التمشيط ،وكانت النتيجة نجاح خطة الانسحاب بأقل الخسائر البشرية دون وجود احصائية دقيقة لعدد الشهداء، بينما تم نقل الجرحى الى مشافي مدينة حماة لتلقي العلاج.

وحول وقوع أسرى بيد المسلحين، أفادت المصادر الى انه خلال عملية الانسحاب انقطع الاتصال مع عدد من الجنود الذين قد تاهوا خلال المسيير نتيجة الضباب الكثيف وما زال مصيرهم مجهولا، مشيرة الى ان الأمل مازال موجود في نجاح وصولهم الى النقاط الآمنة.

واعتبرت المصادر ان نجاح عملية الانسحاب هي انتصار بحد ذاته وفشل لمخطط الدول الداعمة للمسلحين الذين نفذوا الهجوم بهدف تسجيل انتصار يرفع من معنوياتهم وخاصة انهم خسروا عددا كبير من مسلحيهم تجاوز الـ 200 قتيل و عدد كبير من الجرحى وصفحاتهم اعترفت بذلك ونشرت أكثر من 60 اسم بينهم قياديين و معظمهم من جنسيات أجنبية .

وتابع " كما تمكنا من تدمير عدد من آلياتهم و اغتنام دبابتين لهم وتم تدميرهما لعدم الاستفادة منهما كونهما مفخختين".

بدورها، نسبت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية خبر السيطرة على وادي الضيف بالكامل لجماعات مرتبطة بالقاعدة قاصدة هنا " جبهة النصرة" معلقة على الصور و الفيديوهات التي نشرت على الانترنت و تظهر مقاتلين للنصرة مع صواريخ مضادة للدروع صناعة أمريكية التي سيطرت عليها من "جبهة ثوار سوريا" و "حركة حزم"، وهو اعتراف يعتبر الأول من نوعه حيث جرت العادة ان يسوق اي تقدم للمسلحي القاعدة على أنه من "مسلحين معتدلين".

كما نشرت صفحات معارضة أخباراً حول نشوب خلاف بين "جبهة النصرة" و حليفتها "جند الاقصى" بعد نسب الاولى اقتحام المعسكر لوحدها رغم مشاركة عشرات المقاتلين من الاخيرة في المعركة وسقوط قتلى لها خلال الاشتباكات.

سائر اسليم - تلفزيون الخبر


 

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   السوري   ,   النصرة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz