دام برس :

منذ ما يقرب من عام كانت القوات الأميركية الخاصة تدير معسكراً في بلدة شمال الأردن تدعى الصوافة تقوم بتدريب وتجهيز مسلحي تحت اسم " مسلحي المعارضة السورية " وبتنسيق سري عسكري مع الكيان الصهيوني وتعاون اردني واضح، وبعدها قام المسلحين بشق طريقهم من الأردن الى تركيا ومنها الى سوريا لتتحول بمعجزة العبقرية العسكرية التكتيكية الى  " داعش " والتي تواجدت خلال ثلاث سنوات في اجزاء من العراق وسوريا . وتضيف مجلة تشير ماغزين في مقالها الذي كتبه باري تشامش : انه " مع عمليات قطع الرؤوس التي تم الترويج لها جيداً يتم اعادة الولايات المتحدة مجدداً الى منطقة الشرق الأوسط لمحاربة تلك الوحوش البشرية"، موضحة انه " باختصار فإن الولايات المتحدة وبمساعدة الكيان الإسرائيلي انشأت اسوأ اعدائها وهذا ما كشفت عنه روسيا عبر تصريح احد مساعدي بوتين الكساندر بورخانوف الذي قال إن الموساد الصهيوني  كان يقوم بتدريب مسلحي " داعش " في العراق وسوريا . وترى المجلة، أن " المثير في الأمر أن موقع ديبكا التابع للمخابرات الصهيونية  كان قد كشف الغطاء عن المعسكر قبل بضعة اشهر ثم تم اغلاقه لثلاثة اسابيع فجأة، ليعود بعدها مجدداً وموسعاً ليصبح في احسن حالاته مع العملية "، مشددة بالقول " ربما يبدو هذا متناقضا مع الحقيقة التي حاول كيان العدو إخفائه حول هجوم المسلحين لانتزاع منطقة القنيطرة لم يكن ليتم لولا مساعدة الكيان الإسرائيلي وليس فقط من خلال الرعاية الطبية التي كانت تقدم للجرحى فحسب، بل ايضا في بعض الامدادات المحدودة للأسلحة والاستخبارات والمواد الغذائية وقد تصرف الكيان كعضو في دعم الجماعات المسلحة في جنوب سوريا الى جانب الولايات المتحدة والأردن". وتختتم المجلة مقالها، أن "عملية تنسيق الجهود في هذا المجال كانت تتم من خلال غرفة عمليات قامت وزارة الدفاع الأميركية خلال العام الماضي بإنشائها بالقرب من عمان"، لافتة الى أن "الضباط الأميركيين والصهاينة والأردنيين كانوا يتشاورون في تلك المنشأة في دعم المسلحين وتعزيز معسكرات التدريب لهم في الاردن ويتسلمون منه الأسلحة".