دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

يخوض الجيش السوري معاركه العنيفة على كافة الجبهات، متيقناً أن المعركة ليست معارك ميدانية، وإنما هي حرب إعلامية ونفسية بامتياز، وعلى الرغم من كل ذلك ينجح الجيش السوري في كل عملياته بتحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم على محاور القتال.

جبهة مطار دير الزور لا زالت نيرانها تحرق مسلحي "داعش" الذين حاولوا بشتى الوسائل التقدم والاقتراب من المطار لكن دون جدوى، وتشهد تلك الجبهة عمليات عسكرية استباقية هجومية من الجيش السوري شكلت ضربة قاصمة للتنظيم، الذي أعلن عن معركته التي اتخذت أسماءً عدة من بينها: (معركة تحرير مطار دير الزور، فساء صباح المنذرين، غزوة تحرير ولاية الخير) وبدأ باستهداف نقاط للجيش داخل حويجة صكر والمريعية جنوبي المطار والجفرة شرقه، ما استدعى الجيش الرد بشكل مكثف على تجمعات المسلحين وتدمير مقراته إضافة إلى إمكانية تثبيت نقاطه وحرية اختيار نقاط استهدافه التي سببت ضعفاً في قوة "داعش".

ليست المعركة سهلة، لكن تكتيكات الجيش وتقسيم نفسه في تلك الجبهة إلى مجموعات متناغمة ومتعاونة مكّنها من إيقاع مسلحي التنظيم في كمائن محضرة مسبقاً منعتهم من فتح ثغرات ما أرهق المسلحين وأضعف قدرتهم على مواصلة القتال وفرارهم وانسحابهم إلى مقراتهم في مناطق مجاورة.

وفي دليل فشله قام تنظيم الدولة بإرسال رتل عسكري من مدينة الرقة إلى مطار دير الزور العسكري، كما انتقل مؤيدو "داعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي بثت بالأمس أخباراً عن سيطرته على المطار مرة ومرة أخرى وهروب الجيش من المطار، إلى عدم نشر أي خبر عن معركة تحرير المطار وطلب النصرة والمساعدة إضافة إلى نشره أخباراً أن الجيش استهدف مسلحيه بالغازات السامة لتبرير فشله وخسارته الكبرى أمام جمهوره المزعوم.

في غضون ذلك أعلنت مواقع معارضة أسماء العديد من قتلى المسلحين أبرزهم: (مرجان ثابت حسين العلاوي، محمد غسان مرزان، أحمد حسين العلاوي، جهاد شاهر العساف) وهم من مدينة موحسن، كما قتل كل من: (محمد زايد الحسين وعيسى أحمد العلاوي من موحسن ورحوم الخاير من البوعمر ومحمد حسان مصطفى الساجر من المريعية وباسم فدعوس وقاسم إبراهيم المخلف والمدعو أحمد طه المعروف بداريا وهو من مدينة داريا)، وجميعهم قتلوا اليوم جراء الاشتباكات على بوابة المطار.

وكان تنظيم "داعش" قد تمكن بالأمس من السيطرة على بعض المناطق المحيطة بالمطار لفترة وجيزة لكن وحدات من الجيش استهدفت مقراتهم وعملت على استعادة السيطرة على كافة النقاط التي قد تراجعت منها في حويجة المريعية في ظل تثبيت نقاطها وإعادة تأمين المنطقة.

وفي عملية دقيقة استهدف الجيش السوري تجمعات لمسلحي "داعش" في حويجة مريعية وحويجة صكر كما استهدف رتلاً للتنظيم مؤلف من 9 آليات مدرعة ومزودة برشاشات ثقيلة ما أدى لمقتل من بداخلها في حويجة صكر.

الجيش يواصل كشفه لأنفاق المسلحين

استمر الجيش السوري بكشف مقرات المسلحين وتحصيناتهم وطرق تحركهم ونقل أسلحتهم حيث عثر على نفق بطول 100 متر يصل المدرسة الصناعية في جوبر باتجاه الأبنية المجاورة، في حين واصل الجيش تقدمه في الحي وأحكم سيطرته على عدد جديد من كتل الأبنية وعلى المدرسة الصناعية.

وفي الريف الغربي لدمشق طال استهداف الجيش مقرات المسلحين في خان الشيح حيث قتل عدد من المسلحين في شارع الفصول الأربعة بمزارع الخان كما استهدف مقرات أخرى لهم على أطراف بلدة الطيبة، في حين تجددت الاشتباكات بين الطرفين من جهة اوتستراد السلام (دمشق ـ القنيطرة).

مقتل متزعمي مجموعات مسلحة في درعا

شهدت مدينة بصرى الحرير في ريف درعا اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش ومسلحين ترافقت باستهداف لمراكز تجمعهم في الحي الغربي من المنطقة وفي بلدات انخل وداعل محققة إصابات في صفوفهم.

إلى ذلك تصدت وحدات من الجيش لمحاولة مسلحين الاعتداء على نقاط عسكرية قرب بلدة الشيخ مسكين ما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم عرف منهم: متزعم ما يسمى "لواء جيدور حوران" ومتزعم ما يدعى "لواء الصابرين"، إضافة إلى صلاح عدنان الخلف متزعم ما يسمى "كتيبة أسود التوحيد" وفواز أحمد عواد.

وإلى جبهات حمص حيث قتل عدد من المسلحين فيما أصيب آخرون جراء استهداف تجمعاتهم في بيت رابعة بريف حمص كما دمرت لهم جرافتين كانوا يستخدمونها، كما قتل عدد آخر جراء استهداف نقاط تمركزهم بين قريتي الغجر وكيسين وفي أرض الشيخ إبراهيم الحكيم بالرستن وبين قريتي ذويبة والسلطانية، فيما أحبط الجيش محاولة مسلحين التسلل ما بين مزارع الهلالية وأم شرشوح بريف حمص.

أهالي إدلب يرفعون صوتهم ضدّ "النصرة"

بالانتقال إلى إدلب أحبطت وحدة من الجيش محاولة مسلحين الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في كفرشلايا بعد مقتل أعداد كبيرة منهم، كما استهدفت مسلحين آخرين في حلوز والسرمانية والجانودية ومعرة النعمان وأبو الضهور وعين مرتين بريف إدلب.

من جهة أخرى قام مسلحون تابعون لما يدعى "جبهة النصرة" بمساعدة مسلحين آخرين ينتمون لما يعرف بـ "جند الأقصى" باقتحام قريتي معرة حرمة وحيش بريف إدلب الجنوبي وقاموا باختطاف عدداً من الأفراد على خلفية خروجهم مظاهرات بالقريتين وبعض من اعتقل ينتمي لما يدعى "ألوية الأنصار" التابع لـ "الجيش الحر".

هذا وخرجت مظاهرة في قرية سراقب تطالب "النصرة" بمغادرة قراهم بعد ممارساتهم الغير مقبولة، كما قامت "النصرة" باعتقال عدد من المسلحين من المجموعات الأخرى من بينهم المدعو مشهور الطويل متزعم مجموعة فيما يدعى "حركة حزم".