دام برس :
يخصص آل سعود إمكانيات وجهودا كبيرة لمحاربة الجماعات المسلحة التي تسعى للإطاحة بالعائلة المالكة في السعودية، ومنها تنظيم القاعدة الذي يحظى بمؤيدين كثر داخل هذا البلد. لكن بقي الملك عبد الله بن عبد العزيز حتى اليوم يتعامل بشكل متناقض مع عنف الجماعات الإرهابية . فهو لم يدعم في سوريا " المسلحين المعتدلين " فحسب، بل جميع المجموعات المسلحة على اختلاف مسمياتها أيضا بغية استهداف الحكومة السورية وزعزعت استقرارها وذلك بحسب محطة SWR الألمانية. هدف الحكام السعوديين هو تعزيز مكانتهم كقوة إقليمية في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية , ولهذا لم تنضم السعودية إلى التحالف الدولي ضد "داعش" إلا بعد تزايد ضغوطات الولايات المتحدة عليها. وبالرغم من ذلك لا يزال هناك سعوديون يدعمون "داعش" بالملايين، لكن الحكومة تنفي دعمها لهذا التنظيم. ويرى باحثون أن السعودية يساورها الكثير من القلق حيال تزايد نفوذ "داعش" لأن ذلك يهدد شرعيتها. أما مشيخة قطر التي يعتقد على نطاق واسع أنها دعمت مسلحين في العالم العربي، فهي لا تدعم داعش كما تقول. بيد أن للخبراء رأيا مختلفا، فقطر متهمة بدعم المجموعات المسلحة في سوريا على الأقل في الماضي.