Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 25 نيسان 2024   الساعة 10:36:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مطار دير الزور بأمان .. داعش "يحاول" و"يفشل" على أسواره

دام برس :

بالتزامن مع الأخذ والردّ التركي – الأميركي حول "منطقة حظر جوي" فوق الأراضي السورية، أعلن تنظيم داعش مساء أمس معركة "تحرير مطار دير الزور" بهجوم يُعتبر الأضخم من نوعه على المطار، حيث افتتح هجومه كما العادة بالعربات المفخخة التي حاول من خلالها استهداف كمائن متقدّمة للجيش العربي السوري في محيط المطار، ليتبعها هجوم "بشري" و"ناري" واسع على مراكز تحصّن وحدات الحماية المكلّفة باستيعاب "الهجمة الأولى" ريثما تبدأ قوات الحماية بالتشكّل ومن ثم صد الهجوم عبر الأسلحة المختلفة والخطط العسكرية المجهّزة سلفاً. فالهجوم متوقّع وخطط الردّ والصدّ كثيرة وحاضرة على طاولة العمليات .. وهذا ماحصل بالفعل.

يستذكر السوريون الهجوم الكبير الذي شنّه التنظيم على مطار الطبقة سابقاً، حيث حشد "داعش" حينها بعد فشل ثلاث هجمات سبقت الهجوم الأخير أكثر من 11800 مقاتل أغلبهم استقدمهم من العراق، لكن الحديث عن مطار دير الزور يختلف اليوم، ولانستطيع تشبيه ما حدث في الرقة بما يحدث اليوم حول مطار دير الزور، لكن الفارق هنا، هو تكريس التنظيم بشكل ملفت كثيراً لوسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك – تويتر" من خلال بث أخبار مختلفة ومتناقضة "أغلبها من العراق"، تتحدث عن سيطرة كاملة على المطار تارةً، وهروب الضباط من الرتب العليا على متن طائرة "يوشن" تاركين خلفهم الجنود والضباط ذوي الرتب الأدنى تارةً أخرى..

في الحقيقة، من يتابع الهجوم "الوهمي" الذي يشنّه أتباع داعش من "مختلف الدول العربية" وبشكل خاص من العراق والسعودية والكويت، وبثّهم لأخبار متناقضة جداً مستغلّين جهل المتابع بجغرافية المنطقة وطبيعتها، وطبيعة سيطرة وتوزع الجيش العربي السوري فيها، فقد أكد "المغرّدون" انفجار العربات المفخخة وعددها "2" حتى اللحظة على مدخل المطار العسكري، لكن مغردون آخرين أكدوا انفجارها في "الرصافة" وقرية "الجفر" التي يتحصن بها خط الدّفاع الأول عن المطار، بحسب زعم المغردون. وآخرون أكدوا السيطرة على "منطقتي" المسمكة والمغسلة المحاذيتين للمطار، وأنهم "استطاعوا اسر 19 جندي وضابط من المنطقتين ومن ثم ذبحهم على الفور". ماسبق، يعيد للأذهان الحملة الإعلامية و"الصور" التي بثها التنظيم أثناء إعلانه معركة "تحرير مطار الطبقة"، ليثبت لاحقاً أن "جزءاً" من الصور كانت لأسرى "سابقين" تم إعدامهم بالتزامن مع الهجوم على المطار، مع فارق بسيط في الهجوم على مطار دير الزور هو أن "إعلانات" الأسر والذبح جاءت دون صور، وحتى "إعلانات" الاقتحام والسيطرة على المطار جاءت دون مايوثّق ذلك، سوى فيديو واحد يُظهر مكالمة "لاسلكية" لشخص تونسي يقول "سيطرنا"، لكن على ماذا وأين ... لاشيء يظهر ذلك ..

بكل الأحوال، ماحدث بالفعل هو أن وحدات الكمائن المتقدمة في الجيش العربي السوري ببلدة "الجفرة"، استطاعت استهداف العربة المفخخة التي حاول فتح ثغرة دخول للمقاتلين الأجانب باتجاه المطار، بينما تمكّنت وحدات الجيش المرابطة في "بناء المسمكة" من الصمود وصد هجوم عناصر التنظيم، حيث تزامن ذلك مع استمرار الغارات الجوية لسلاح الجو السوري على محيط المطار لاستهداف أي تسلل من قبل العناصر الإرهابية، كما دكّت الصواريخ الثقيلة مراكز تجمع الميليشيات في عدّة مناطق تعتبر "الوريد" المغذّي لهجوم الميليشيات على المطار في محاولة من مدفعية الجيش وكتائبه الصاروخية لقطع طرق الإمداد باتجاه الميليشيات المهاجمة، والتي أوقعت عشرات القتلى بحسب اعتراف بعض "المغرّدين"، مع العلم أن الصفحات الرئيسية للتنظيم تحاول "التكتّم" عن أعداد القتلى أو فشلهم في تحقيق "الصعق" من خلال الهجمة الأولى .. ولكن هذا ماحدث حتى اللحظة هذه.

الاشتباكات مستمرة بمحيط المطار، ووحدات الحماية لم تخسر حتى الآن أي موقع لها خاصة المواقع المتقدّمة لها. لكن ما يدعو للقلق هو الطرف التركي حقيقةً، الذي على مايبدو أنه مصر على إقناع واشنطن بضرورة الحظر الجوي من خلال "دفع" عناصر "داعش" لشن معركة "السيطرة على مطار دير الزور"، لتقول لواشنطن لقد "حذرتك" سابقاً من خطورة "داعش"، وبالتالي تستطيع في حال "سقوط المطار" الضغط على واشنطن "المترددة" للموافقة على قيام منطقة الحظر الجوي، لكن مايزيل هذا القلق أيضاً، هو إصرار القيادة السورية لهذه النظرية، وهذا ماكرره الرئيس «الأسد» في تصريحاته الأخيرة، ما يعني أن القيادة السورية بشقيها "السياسي والعسكري"، اتخذت قرارها بالقتال "منفردةً" حتى الرمق الأخير .... ولن تسمح بتحقيق "الحلم العثماني" الموعود .

عربي برس

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   دير الزور   ,   السوري   ,   داعش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz