دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

يواصل الجيش السوري تحقيق المزيد من الإنجازات على صعيد تقدم وحداته في مناطق مختلفة، مستمراً في تنفيذ خطط نوعية تحقق عنصر الصدمة والمفاجأة لدى المسلحين ليخلق فيما بينهم حالة من الشلل والإرباك تجبرهم على التراجع والانسحاب من المعارك الميدانية.

وتأكيداً على ذلك تحدثت مصادر خاصة أن الجيش السوري تمكن من إفشال هجوم عنيف على الريف الجنوبي للحسكة بالقرب من مدينة الشدادي أحد المعاقل الأساسية لتنظيم "داعش".

وفي التفاصيل يتمركز على بعد 60 كم جنوب الحسكة شمال مدينة الشدادي أحد أهم حواجز التنظيم في المنطقة التي تدعى 47، وهو حاجز اجتمع فيه مسلحون أغلبهم من جنسيات تونسية، وتضيف المصادر أن أن الهجوم كان عبر محورين الجنوب والشرق، والهدف من الهجوم عزل منطقة شمال شرق الجزيرة السورية، وتكوين شريط عازل يمتد من الحدود التركية شمالاً ومن المالكية شرقاً إلى عين العرب غرباً والذي يعد المحور الأول، أما الثاني فهو طريق تل تمر الجنوبي شمال جبل عبد العزيز المقر الأهم للتنظيم في المنطقة، والذي يمتد من ريف الرقة غرباً إلى أبواب مدينة الحسكة.

كما تنوه المصادر بأن سلاح الجو السوري في منطقة الشدادي تمكن من تدمير الحاجز الرئيسي لـ "داعش" أو ما يعرف بحاجز المزور، من خلال عملية إنزال برية في أحد الحقول القريبة من طريق دير الزور ـ الحسكة لتتسلل وحدات من الجيش إلى الحاجز وتبدأ عملية المعركة المباشرة مع مسلحي التنظيم الذين فوجئوا بهذا التحرك.

وفي غضون ذلك استهدف الجيش بضربات نارية مركزة تجمعات المسلحين على طريق الحسكة تل تمر الجنوبي، لفرض طوق على جبل عبد العزيز وقطع خط الإمداد عن التنظيم من الجهة الشمالية.

وكانت نتائج العملية إفشال الهجوم على كافة المحاور وتدمير الحاجز بأكمله وضرب تجمعهم ما أسفر عن فرار ما تبقى من مسلحين باتجاه مدينة الشدادي وقتل القياديين التونسيين المخططين للهجوم.

استمرار المواجهات على جبهات الغوطتين الشرقية والغربية

وفي جبهات الغوطة الشرقية عادت المواجهات العنيفة بين وحدات من الجيش ومسلحين في حي جوبر على كافة محاور الحي، كما شهد محيط بلدة عربين اشتباكات من جهة فرع المخابرات الجوية ومبنى المحافظة أسفرت عن إصابة عدد من المسلحين.

وفي الأثناء تجددت الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "جبهة النصرة" على أطراف مزارع زبدين، فيما استهدف سلاح الجو تجمعات للمسلحين في أطراف حتيتة الجرش.

وبالاتجاه غرباً نفذ سلاح الجو السوري ضربات عدة على خطوط الجبهة في داريا، محققاً تقدماً على محور مقام السيدة سكينة (ع) ويسيطر على كتل أبنية في منطقة الكورنيش القديم بعد اشتباكات واستهدافات مركزة لمقرات للمسلحين في المنطقة، فيما اندلعت مواجهات حادة بين وحدات من الجيش ومسلحين في بلدة حسنو المجاورة لسعسع، كما قامت وحدات من الجيش السوري بتمشيط البساتين الغربية لمنطقة الكسوة بعد رصدها لتحركات المسلحين.

ومتابعة لمهامها قامت وحدات من الجهات المختصة في الجيش بتفكيك أربع عبوات ناسفة كان مسلحون قد وضعوها على أطراف حارة الشراكس في قدسيا.

وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت (كانت موضوعة مع 3 عبوات أخرى لم تنفجر ضمن حاوية للقمامة) في حي النازحين في قدسيا أدت إلى استشهاد عامل النظافة في المنطقة.

مقر "لواء أحباب الرسول" هدف لنيران الجيش السوري

تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة التابعة لفصائل عدة جنوبي بلدة عتمان بريف درعا في ظل استهداف مدفعي عنيف على مقرات ونقاط انتشار المسلحين في البلدة وفي بلدات الحارة وطفس وعلما واليادودة.

إلى ذلك قتل القائد الميداني لما يسمى "لواء أحباب الرسول" التابع لـ "الجيش الحر" المدعو علاء الشمري جراء استهداف الجيش لمقره في انخل بريف درعا.

وفي حمص استهدف الجيش مواقع لمسلحي "داعش" في قريتي خطاب وخطملو بمنطقة المخرم بريف حمص، واستهدف رتلاً للتنظيم على طريق صحراوي ما بين تدمر ودير الزور.

كما اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم "داعش" بريف حمص الشرقي عند معبر التنف الواقع على الحدود السورية ـ العراقية، في حين دارت اشتباكات مماثلة بين الطرفين في محيط جبل الشاعر ومنطقة حجار.

إلى ذلك جدد الجيش السوري استهدافه لتجمعات المسلحين في مدينتي تلبيسة والرستن وبلدة غرناطة بريف حمص الشمالي ما أسفر عن إصابة عدد منهم.

مقتل أحد أمراء "داعش" في عين العرب

المصادر الميدانية في حلب تحدثت أن الجيش السوري واصع توجيه ضرباته المركزة على مقرات المسلحين في العديد من أحياء وقرى وبلدات حلب وريفها خاصة في أحياء الراشدين الخامسة وحلب القديمة والأعظمية والليرمون شمال غرب حلب، وفي مخيم حندرات وبني زيد والشقيف، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من المسلحين.

كما ذكرت المصادر أن وحدة من الجيش أحبطت محاولة هجوم مسلح لليوم الثالث على التوالي باتجاه حي كرم الطراب.

هذا قتل عدد من المسلحين خلال استهداف الجيش لتجمعاتهم في جمعية بيانون والمعامل جنوب شرق بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي.

كما قتل المدعو "اسد الله الشيشاني" أحد أمراء تنظيم "داعش" في عين العرب خلال المواجهات مع وحدات الحماية الكردية، كما اعتقلت الوحدات أمير آخر للتنظيم يدعى "أبو حمزة".

أما في الريف الإدلبي فقد استهدف الجيش تجمعات للمسلحين في محيط أبو الضهور والرامي والجانودية ما أسفر عن مقتل عدد منهم وتدمير عدد من آلياتهم.

ختاماً في دير الزور أحبطت وحدات من الجيش هجوم مسلح على أحياء الصناعة والرصافة وحويجة المريعية والمطار أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين معظمهم من جنسيات غير سورية.