Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 20:31:43
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
صراع المرتزقة .. «النصرة» تخلف «داعش»

دام برس :

«جبهة النصرة» تمضي بثبات على «النهج» الذي سبقها إليه تنظيم «الدولة الإسلامية». ذريعة «محاربة المفسدين» التي اتخذ منها «داعش» في أوقات سابقة وسيلة لتوسيع نفوذه، قبل أن تكتشف «الفصائل الثورية» تطرفه «فجأة»، تبدو «استراتيجية» مناسبة تماماً لـ«النصرة». الأخيرة، قررت لعب دور «شرطي الثورة» بمؤازرة من ظهيرها الدائم «حركة أحرار الشام الإسلامية».

وفيما يواصل الشريكان فرض معادلة جديدة في ريف إدلب، حطت رحالهما أخيراً في مدينة الرستن في ريف حمص، حيث داهمت «النصرة»، أول من أمس، مقارّ تابعة لـ«لواء خالد بن الوليد» المحسوب على «الجيش الحر»، واعتقلت قائده حسن الأشرم الذي كان مختبئاً داخل أحد البيوت، إثر تعرضه لإصابة خلال الاشتباكات بين مجموعته وبين «النصرة». اللافت أنّ «النصرة» تلقّت تأييداً «ثوريّاً» جاء في صورة بيان صادر عن «المجالس الثورية والمحلية في مدينة الرستن». البيان نفى سيطرة «الجبهة» على المدينة، وأكّد أن «ما حدث هو قيام جبهة النصرة بتنفيذ أمر المحكمة بإلقاء القبض على بعض المطلوبين». وجاء البيان مطابقاً في مضمونه لبيان كانت «النصرة» قد أصدرته، وقالت فيه إنه «بعدما رفضت مجموعات من لواء خالد بن الوليد ومجموعات من الجيش الحر الانصياع لقرارات الهيئة الشرعية، والتي أُصدرت بحقهم أحكاماً تدينهم بالقتل والسلب والعنف الجنسي (...)، اتجهت النصرة إلى مدينة الرستن برتل عسكري؛ فدارت اشتباكاتٌ عنيفة، تمكّنت خلالها من اعتقال المدعو حسن الأشتر، قائد إحدى المجموعات، والسيطرة على مقاره». وخلافاً لما جاء في البيانين حول انسحاب «النصرة» من الرستن بعد تنفيذ المهمة، قال مصدر محلي لـ«الأخبار» إن «إحدى أهم النتائج التي أسفر عنها التحرك الأخير أنّ النصرة باتت موجودة فعليّاً داخل الرستن». المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أكّد أن «مسلحين تابعين للنصرة بات لهم وجود غير معلن داخل مقار ابن الوليد». المصدر، أكّد في الوقت نفسه «وجود تفاوت في مواقف السكان من لواء ابن الوليد، وقائده. البعض يؤكد صحة الاتهامات الموجهة، والبعض الآخر يرى في الأشتر بطلاً ثوريّاً». ورأى المصدر أنه «مهما تكن حقيقة الأمر، فمن السذاجة تصديق أن الخلاص سيكون على أيدي النصرة، وأنها فعلت ما فعلته بهدف وضع حد للممارسات المعلن عنها». في المقابل، أكّد مصدر من داخل «جبهة النصرة» لـ«الأخبار» أنّه «لا أحد يستطيع الإدلاء بأي كلام في هذا الخصوص قبل أن تقول المحكمة الشرعية كلمتها». المصدر أكّد أن «جبهة النصرة لا تتهاون في تنفيذ حدود الله، وإذا قضت المحكمة بإعدام هذا المجرم فسيتم تنفيذ الحكم حتماً». تجدر الإشارة إلى أن «لواء ابن الوليد» كان قد أصدر بياناً في شهر حزيران الماضي، أعلن فيه «انسحابه من جبهة ثوار سوريا واعتزاله قتال أي فصيل إسلامي». وتستدعي المخاوف من دوافع «النصرة» التذكير بتحركات مماثلة كان تنظيم «داعش» قد قام بها في مدينة حلب، حيث ألقى القبض على «قائد لواء أحفاد المرسلين» حسن جزرة، وقام بإعدامه. ورغم أن جزرة كان متورطاً بالفعل في الجرائم التي أُعدم بسببها، غير أن تنظيم «داعش» جرّ من الويلات على سكان المناطق التي سيطر عليها لاحقاً أضعاف ما قام به جزرة.

الوسوم (Tags)

داعش   ,   النصرة   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-12-01 03:10:01   مرتزقة
داعش والنصرة وجهان لعملة واحدة.. محاولة من النصرة لفرض سيطرتها من جديد بعد أن قامت داعش بسحب البساط من تحتها اعلاميا وميدانيا
محمد القاضي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz